قرأت اليوم مقالا لأستاذنا المفكر الاماراتي علي محمد الشرفاء الحمادي وهو قول فصل ليس فيه تمويه ولا تحريف ولا خروج عن الخطاب الالهي فللإسلام ثوابت وأركان مبينة في نص القران وهي التي جاء بها ولد عدنان وتتمثل في تطبيق القران الكريم وعدم كتمانه لأن الكتمان نوعان :
1)كتمان بالقول وهو عدم التبليغ
2)كتمان بالفعل وهو عدم التطبيق
يقول الحمادي
*خلاصة سنة الرسول تتمثل في تطبيقه الآيات القرآنية*
أولا التوحيد بأن يشهد الإنسان الذي يرغب في الدخول في دين الإسلام بأنه لا إله إلا الله.
وهذه الشهادة الأولى كما يقول الحمادي
أما الشهادة الثانية :
ثانيًا: أن يشهد بأن محمدًا رسول الله وخاتم النبيين، وأن يشهد بما أنزل على رسوله عليه السلام، وما أنزل على الرسول من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.
وهذه الشهادة بنبوة محمد عليه السلام وانه آخر النبيين وأن القران الذي جاء به هو من عند الله تعالى لم يفتره ولم يتقوله بل أوحي إليه من لدن حكيم خبير
أما الشهادة الثالثة فهي :
*أن يؤمن المسلم بالقرآن الكريم بتشريعاته وأحكامه وعظاته وأخلاقياته وتوصياته*
فالايمان بالكتاب العزيز ركن من الاركان فلا إيمان للمرتاب فيه والمستبدل له بغيره والمحتكم الى غيره عند التنازع .
ثم يذهب بنا الحمادي الى الشروط المشترطة في الكتاب العزيز للدخول في الاسلام .
يقول الحمادي
*الالتزام بتأدية فروض العبادات من صلاة وزكاة وحج بيت الله الحرام ولكي يحسن إسلام الإنسان يجعل سلوكيات الرسول ومعاملته مع الناس جميعًا قدوة له في كافة تصرفاته وعلاقاته الإنسانية كما بيّنها القرآن الكريم في آياته التي وصف الله فيها رسوله عليه السلام بقوله: «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ» (القلم: 4)*
الالتزام بالعبادات والمعاملات دون ترك لأحدهما ولا الاكتفاء بها عن غيرها.
فالمعاملات أهم من العبادات لان شرط قبول الاخيرة قبول الأولى .
فليس الاسلام صلاة دون مراقبة ولا زكاة دون أمانة ولا حج دون خوف ولا النطق بالشهادتين دون ترك المنكرات .
ولذلك يقول الحمادي
*خاطب الله رسوله بوصف الرحمة بقوله سبحانه: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ» (الأنبياء: 107)*
*وقال سبحانه يخاطب المسلمين بقوله: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» (التوبة: 128)*
وفي الختام يشير الحمادي الى النقطة الجوهرية في تصحيح مفهم اركان الاسلام بين الاختزال والاستغفال الى ان الاركان لا يمكن حصرها في خمسة اركان بل هناك اركان اخرى جاءت بها الايات القرانية في اكثر من آية وسورة .
يقول الحمادي:
*يجب التأكيد على أن أركان الإسلام ليست العبادات فقط، ولكن كل ما أمر الله به في آيات القرآن، فكما أن العبادات من الثوابت في الإسلام، أيضًا تعتبر التشريعات الإلهية والأحكام والأخلاقيات من ثوابت الإسلام ليتحقق للمجتمعات الإنسانية الاستقرار والأمان والتعاون والسلام*
الاستاذ الفقيه
*نوح عيسى*
عضو الأمانة العامة لمؤسسة رسالة السلام العالمية /فرع موريتانيا