
زرت مساء الجمعة 23/09/2022
الموافق 27/02/1444 مدينة انيور بمالي وكان لي الشرف بلقاء خاص مع سليل دوحة الشرف الشيخ محمدو /شيخنا أحمد حماه الله .
وقد وصلت انيور بعد صلاة المغرب مباشرة وبعد راحة قصيرة لم تزد على ستين دقيقة توضأنا وذهبنا إلى الزاوية الحموية نسمع الدرس التي يلقي الشيخ بعد صلاة المغرب وجلسنا الى جنب الشيخ :محمدو فسمعنا ما لم نسمع من قبل من علم وتعليم وفقه وتأويل فصقلت آذاننا واستراحت قلوبنا وفاضت أعيننا من هيبة الموقف .
انتظرنا لقاء الشيخ الذي تضرب له اكباد الابل ويأتيه القاصي والداني الرئيس والمرؤوس الوزير والموزور…
صلى بنا العشاء بعد أن قام وتوضأ فما أحسن صلاته وأتمها
فو الله لقد كنت عند ظهره فأتم الركوع وأتى بالأركان والطمأنينة وصلى بنا أربعًا في حدود 7دقائق .
سلم الشيخ وتقدمت إليه فقبلت يده وقلت له : انا فلان ابن فلان …
فعرف الأهل ورحب واستبشر وسأل عن الأحوال والأعمام …
قلت له جئت من مقاطعة الطينطان لا أريد مالا ولا وظيفة ولكن ألتمس من شخصكم الكريم الدعاء الصالح بإصلاح الدارين وأن يجعلنا الله من أهل اليمين .
استانس الشيخ بحديثي معه كثيرا واستمع إلي كما لو كان يعرفني منذ زمن بعيد وأنا الذي شرفني ربي بلقائه لأول مرة في حياتي .
استمع إلي حتى انتهيت ثم رد علي برد لم أر مثله في الوضوح والصراحة .
أنشدته قصيدة مديحية حديثة ليست من انتاجي فلست شاعرا ولكني احب الشعر
استمع إليها بتأن وانصات ثم قال لي(اكتبهالي ومشيهالي)
استأذنا الشيخ في السفر لظروف خاصة وزحمة الشواغل والمشاغل فأذن لنا .
استأذنت الشيخ في التقاط صورة معه فأذن لي في ذلك وهي لعمري ذكرى عزيزة على قلبي .
غادرنا انيور في منتصف اليل ووصلنا إلى مدبوگو بعد ساعتين وبيتنا فيها .
استقرت في ذهني صورة عن اباتن وهي انه رجل من بقية السلف الصالح وليس من رأى كمن سمع .
شكرا للنائب الموقر السيد : باباه احمد بابو
الذي كان سببا في ترتيب هذا اللقاء التاريخي فلولا جهوده الجبارة لجلسنا في انيور شهرا قبل لقاء الشيخ .