النشاط الذي قامت به مبادرة "المستقبل" أمس بمدينة لعيون ولاية الحوض الغربي، ليس مجرد تحرك مناور لاقتراح مرشح يملك من وسائل الدعم وقوة المنطلق ما يجعله بحكم المنطق والواقع قادرا وبكل سهولة على كسب ذلك المقعد البرلماني الذي لا يحول بينه وإياه سوى إعلان الرغبة..
نظرا لما يتمتع به من قوة سياسية مؤثرة، و وزانية اجتماعيه، هي نتاج لجهد تراكمي من العمل الميداني المنظم، و حسن إدارة العلاقات مع كل الفسيفساء الاجتماعية التي تتشكل منها ساكنة الولاية..
تعزز كل ذلك الرغبة المشتركة لكل القوى السياسية المحلية في الوفاء لالتزامات مبدئية و قضاء ديون أخلاقية متعدية..
وتبعث قوة الحشد وتنوع الحضور الذي عجت به ساحة دار الشباب أمس رسائل قوية ومهمة علً أكثرها وضوحا تلك المعبرة عن تثمين قرار إشارك الشباب في إدارة مستقبل البلاد، والإصاغاء الأصواته عبر كل المنابر، إضافة إلى رسالة الانسجام والتماسك التي عكستها كثافة الحضور وتنوعه؛ غير أن اللافت في ذلك النشاط بحق هو ما تم التعبير عنه في الكلمة البرقية التي دعت الشباب إلى الاهتمام بالشأن الوطني في إطار دعوة ناضجة ومسؤولة لإعطاء المنافسة على المقاعد البرلمانية بعدا وطنيا ينسجم وطموح الشباب ويعكس الرغبة الفعلية في الاهتمام بالمشتركات بعيدا عن الصراعات المحلية التي لا تتسق وذلك الطموح الوطني.
محمد فال ولد حرمة
