يعد الإعلامي محمد تقي الأدهم، أحد رواد المهنة الصحفية، التي مارس جميع فنونها، كتابة وتحريرا وتقديما للبرامج الإذاعية والتلفزيونية المميزة، والحوارات واللقاءات التي يمتلك لها الرصيد المعرفي والتكوين الأكاديمي والمستوى الثقافي والفكري، حيث تشهد على ذلك تلك الحوارات التي أدارها على مدى سنوات عديدة مع نخبة البلد من مسؤولين وسياسيين ومثقفين وقادرة الرأي والفكر، واتسمت بالموضوع والرزانة والعمق. إلى جانب جدارته بالمسؤوليات الإدارية والتأطيرية التي شغلها في مؤسسة تلفزة “الموريتانية” على مدى تاريخه، مديرا لقطاعات البرامج والأخبار ومستشارا وصاحب رؤية توجيهية في إعداد وإنتاج العديد من البرامج التلفزيونية المميزة.
يضاف إلى كفاءته في ميادين العمل الإعلامي والصحفي تلك، خبرته وتجربته في الحقل الأكاديمي، من خلال عمله كأستاذ في قسم الإعلام بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية، ودوره في تجسيد فكرة إنشاء هذا القسم المستحدث في تلك المؤسسة الجامعية والذي خرّج العديد من دفعات الصحفيين والإعلاميين، أصبحوا رافدا مهما لمؤسسات ووسائل الإعلامية العمومية والخصوصية في البلد، فعرفه أولئك الخريجين أستاذا لمادتي: فنيات التحرير والكتابة للإذاعة والتلفزيون، وقد أشادوا دوما بمحاضراته التي شكلت مزجا رائعا بين النظري والعملي وخروجا واعيا ومحكما عن الرتابة التلقين، مما ولد إحساسا بالتشويق لديهم والارتباط وقوة الصلة بين نبل رسالة الصحافة وجسامة مسؤولية الصحفي.
وهكذا فإن إنصاف الإعلامي محمد تقي الأدهم، رسميا، وعلى أعلى مستوى، من خلال الاستفادة من تجربته تلك المتعددة الجوانب والأبعاد، هو أيضا الانفتاح عن عطاء كفاءة وطنية يمتلك مؤهلات المشاركة الفاعلة في تجسيد رؤية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، للنهوض بالإعلام وتطوير أدائه، وامتلاك ناصية التجربة الميدانية لتحديث المؤسسات الإعلامية وتقديم الرؤية الواضحة للقيام بأدوارها المنوطة بها على أكمل وجه، في دولة المؤسسات الديمقراطية وفصل السلطات، والوعي العميق بدور الصحافة والإعلام في مواكبة جهود تنمية البلد ونهضة الشاملة.
إنصاف الإعلامي محمد تقي الأدهم، هو أيضا اعتراف بعمق اجتماعي ضارب في الجذور له مكانته الكبيرة وأمتداده الواسع في المجتمع وتأثيره الروحي في مختلف مناطق وجهات الوطن، وهو لفتة يستحقها الإعلامي محمد تقي ولد الأدهم على وطنه الذي واكب بإطلالاته التلفزيونية وبرامجه الإذاعية وكتاباته الصحفية، مراحل مهمة من تطور مسيرته نحو النماء والتقدم والازدهار.
“المرابع ميديا”