إن للإصلاح عزيمة راشدة ونية خيرة وإرادة مصلحة ، والأمة تحتاج إلى إصلاح يدخل الرضا على المتخاصمين ، ويعيد الوئام إلى المتنازعين ، إصلاح تسكن به النفوس وتأتلف به القلوب ، ولا يقوم به إلا عصبة خيرة من خلق الله ، شرفت أقدارهم ، وكرمت أخلاقهم ، وطابت منابتهم ، وللإصلاح فقه ومسالك دلت عليها نصوص الشرع وسار عليها المصلحون المخلصون
ومن هذا المنطلق الشرعي...يسرنا كأعيان ووجهاء من قرية أم العكريش التابعة لمقاطعة تنبدغه توجيه رسالة شكر وامتنان لسيادة والي ولاية الحوض الشرقي السيد إسلم ولد سيدي لما ابداه من حكمة في تسوية الخلافات على القطع الأرضية الريفية ، والتي ظهرت لها عواقب وخيمة ومأساوية في بعض مناطق الولاية مؤخراً.
ولأن الشقاق والخلاف من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة التي يوغر بها صدور الخلق ، لينفصلوا بعد اتحاد ، ويتنافروا بعد ألفة ، ويتعادوا بعد أخوة ، وقد اهتم الإسلام بمسألة احتمال وقوع الخلاف بين المؤمنين وأخذها بعين الاعتبار ؛ وأولت الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية أهمية بالغة لتقريب الإدارة من المواطنين وخاصة ما يتعلق بالمناطق النائبة والبعيدة الشيء الذي يبرهن على حضور الدولة وحكمتها.
ولذلك يسعدنا مجدداً أن نبرق لسيادة الوالي بعظيم العرفان والامتنان لما لمسناه من الإدارة الإقليمية من حكمة في تسوية النزاع في قرية أم العكريش بين مجموعة قبلية دامت منذ عدة سنوات وكاد يستعر أوارها، إلا أن الوالي زار المنطقة واجتمع بوجهاء الحيين وتمكن من تسوية الخلاف وإصلاح ذات البين بين الإخوة لتعود المياه إلى مجاريها في جو من الطمأنينة والسلام.
وهو ما دفعنا للتعبير عن تقديرنا لما لمسناه من خطوات جدية تنم حقيقة عن تجسيد خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تقريب الإدارة من المواطنين وتسوية مشاكلهم في أي نقطة من تراب الجمهورية.
مع التقدير والاحترام.
