إنا لله وإنا إليه راجعون
انتقلت إلى رحمة الله أختي وبِضعة مِنّي : المؤمنة الكريمة الفاضلة: رملة بنت سيد أحمد لحبيب ولد الحسن ( لمّيْمه) تغمدها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته.
اللهم - يا رحمن يا رحيم يا توّاب يا مالك الملك- أظلها تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك ولا باقٍ إلا وجهك.
اللهم - يا حنّان يا منّان- بيضْ وجهها يوم تبيضّ الوجوه وتسود وجوه، وثبت قدمها يوم تزل الأقدام، و اسقها من كوثر محمد عليه الصلاة والسلام شربة هنيئة مريئة لا تظمأ بعدها، وابنِ لها بيتا في الجنة خالدة فيها أبداً بين النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
اللهم ارحمها و اغفر لها و انظر إليها بعين لطفك و كرمك يا أرحم الراحمين، فقد نَزَلت بك وأنت خير منزول به ، و أصبحت فقيرة إلى رحمتك وأنت غني عن عذابها وقد كانت تشهد أنك لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك و رسولك عليه الصلاة والسلام.
اللهم ثبتها عند السؤال، وقِها فتنة القبر وعذاب النار إنك أنت الغفور الرحيم.
إخوتي وأخواتي وأهلي حيثما كنتم الآن: لقد انقطع عمل رملة فى هذه الدنيا إلا من ثلاث:
⁃ صدقة جارية: وقد كانت منفقة متصدقة على القريب والبعيد من اليتامي والأرامل وعابري السبيل،
⁃ علم ينتفع به : وقد كانت متكفلة بعدد كبير من طلاب العلم فى محاظر شرق ووسط وجنوب موريتانيا حسب علمي وقد غاب عني كثير،
⁃ ولد صالح يدعو لها بالخير: نحن جميعا أولادها وإخوتها وأهلها منّ الله علينا بالإيمان بالقدَر خيره وشره، فلْندعُ لها بالرحمة والمغفرة، ولْنواصل مسيرتها فى الإنفاق والبذل ومحبة الفقراء والعطف عليهم كما كانت دون منّ ولا أذى.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
