يراهن الحزب الحاكم، ومن خلفه النظام على أن يساهم انتداب الوزير الأمين للرئاسة السيد ملاي محمد لقظف في رأب صدع الخلافات القوية التي تعصف بمختلف الأجنحة السياسية بالولاية والمتصارعة داخل حلبة حزب الإنصاف، في معظمها، كما ينتظر الحزب من خلال هذا الانتداب بسط هيمنته سياسيا على ولاية الحوض الشرقي، التي تصدعت جدران بيتها الداخلي بفعل انقسام مواقف ساستها وتشتت رؤاهم، وتعدد مطامحهم، رغم اجماع معظمهم على ضرورة ابقاء أي تحرك داخل مساحة الأغلبية، وعدم الإسراع في قطع شعرة معاوية مع الحزب، الذي يتوجس الساسة من أن تأتي مقترحاته معاكسة لإرادتهم.
و يماثل رهان الحزب هذا، رهان المجموعات السياسية على تعددها وتنوعها، في أن يحمل الوزير -وهو المؤتمن في نظرهم- خطاباتهم وآرائهم في ترتيب خارطة الولاية سياسيا، بما يتناسب ورغبة الحزب و ينسجم وتطلعات الساسة..
فولد محمد لقظف حسب الوفود التي بدأت تسارع الخطى فرادا وجماعات إلى منزله يمتلك من التجربة و الدهاء والحنكة وسعة الاطلاع ما يجعله قادرا على التوفيق بين كل تلك التناقضات.. كما أن خبرته الفريدة بالولاية وقدرته على الاصغاء ستساعده في فك شفرات بعض الخطابات المستجدة، وسيشكل ذلك عامل نجاح قوي، ينضاف إلى كونه شخص إجماع وطني.
محمد فال حرمة