وجه الرئيس محمد ولد عبد العزيز دعوة صريحة لقادة الأغلبية ورموزها بالتصويت لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم فى انتخابات سبتمبر ، ورفض أي خيار آخر ، مهما كان دعم أصحابه للرئيس وحكمه.
غير أن الدعوة التى حملت فى طياتها بعض التهديد قوبلت بتجاهل كبير من أبرز رموز الأغلبية بما فيه قادة الكتل المنشقين عن الحزب فى الحوض الشرقى (مهد الدعوة الرئاسية ) وكيفه المحطة الثانية فى زيارة الرئيس.
وتقول مصادر اعلامية إن الحزب لديه صورة مكتملة عن مجمل القوى المناوئة له، والمرشحين الذين دفع بهم أقارب لهم فى الحكومة والحزب، وإن كلام الرئيس يعكس حجم الامتعاض داخل دوائر صنع القرار بموريتانيا، وربما يتبع باجراءات تأديبية ضد بعض المنشقين عن الحزب أو المتحالفين مع القوى المناهضة له من الأغلبية أو الأحزاب السياسية المعارضة.
وقالت مصادرنا إن الرئيس سيواجه أي تمرد داخل الحزب الحاكم بحزم ، وإن بعض الرؤوس الكبيرة قد تعصف بها نتائج سبتمبر، بينما سيمارس الحزب مزيدا من الضغط على المنتمين إليه، بغية تنفيذ توجيهات الرئيس، والتعامل مع ملف المنشقين عنه وفق روح التعميم الداخلى الذى أصدره بعد دفع اللوائح البلدية والجهوية.