بعد خرجة ولد عبد العزيز الدكتور الحسن ولد أعمر بلول يكتب .......

أربعاء, 01/11/2023 - 12:00

مؤسف أن تستمع إلى شخص كان يرأس البلاد لأكثر من عشر سنوات وهو يتكلم كلاما يكاد يكون سوقيا.. من كان عليه أن يندم: الشعب الموريتاني الذي سمح لرجل بلا مؤهلات، ولو أصغر شهادة في المدرسة، في الروضة.. سمح له أن يحكمه أكثر من عشر سنوات عاث فيها فسادا وغطرسة  ،  أم ولد عبد العزيز الذي قال أمس  في هذره على الفيسبوك أنه: نادم على أنه كان وراء ترشيح فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأنه ساهم في إنجاحه؟
لم ترشحه ولم تسع لإنجاحه.. يعلم العارفون بما جرى قبل الإعلان عن الترشيحات الظروف التي فرضت على السيد الرئيس أن يترشح لتجنيب البلاد المخططات الجهنمية التي أراد ولد عبد العزيز أن يجر البلاد إليها..كما يعلم من كان في عمق الحملة الرئاسية أن ولد عبد العزيز وعائلته استولوا على أموال الحملة، وأن ولد عبد العزيز عمل ما بوسعه لعرقلة نجاح مرشح الإجماع الوطني، وأنه كان يسعى لفرض شوط ثان لحاجة في نفسه للدخول في  " مفاوضات"  بانت تفاصيل أهدافها عندما عاد من تركيا بعيد الانتخابات والفوز المؤزر لولد الغزواني ، عاد مطالبا" بحزبه" : الاتحاد من أجل الجمهورية..وجاءت قصة المرجعية..وانكشفت النوايا الحقيقية.. علام ندمت إذن؟ ندمت على فشل مخططاتك  وأن أسرارك انكشفت وسحرك بطل..! وأنك لن تعود إلى كرسي لطالما تسلطت به على الجميع: على الدولة وقوانينها،  على المال والاقتصاد على الشعب وتاريخه وقيمه ومجتمعه ومجده وسؤدده.. ووحدته ولحمته..وكأنك لست من طينة هذه البلاد الطيبة!!
رفعت شعار رئيس الفقراء ، للتوهيم والتضليل، فصرت رئيس الأغنياء .. رفعت شعار محاربة الفساد، للتغطية طبعا، فنلت شهادة من أكبر هيئة شعبية ،البرلمان، أنك كبير المفسدين.. رفعت شعار دولة القانون فطردت القضاة تجبرا وتسلطا(  مثال واحد يكفي: سماحة القاضي السيد ولد الغيلاني)..
لم تكن ليوم واحد  تحترم ترابية الدولة، كنت تتصل بالمديرين من فوق الوزراء لتمرير قراراتك..  لم تكن لطيفا ليوم واحد مع من عارضك.. الصحافة، على الهواء رأينا كيف تصرفت مع من لم تتقبل أسئلته..فتصرفت تصرفا غريبا في جهاز ملك الشعب..والشعب يتفرج على من يرى فيه مجسدا لإرادته وقيمه.. وما كانت قيم شعبنا هكذا.. ولعل أكبر جريمة ارتكبتها في حق هذا الشعب الأبي أنك حكمته بقيم غير قيمه..للأسف هذه التهمة ليست في قائمة التهم الموجهة إليك و ستحاكم عليها غدا..
وإن غدا لناظره لقرييب.
فانشغل بالدفاع عن نفسك بدل العزف على وتر باهت من قبيل الكلام التافه عن وزير الداخلية وأطراف في الحكم أو خارجه،  ولن يلحق الجميع من كلام منك ضعيف لا يستحق التعليق، اللهم إلا ما يضرك أنت ويسقطك في أعين العقلاء..