محمد أحمد رجل دولة بامتياز

أربعاء, 01/11/2023 - 20:42

 

يعجبني في معالي وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين أنه رجل دولة بامتياز، فرغم مستوى البساطة الذي يبهر كل من يجتمع به من الساسة وعامة الناس، إلا أن ذلك لن يسمح بالحصول على معلومة أو إشارة حول التزامات الرجل وتوجهاته، حيث يجسد بتصرفاته دائما أهم أدبيات الحكم: " من لا يعرف كيف يخفي لا يعلم كيف يحكم" و " ما كل ما يعلم يقال بل صدور الأحرار مقابر الأسرار".
ولاشك أن هذا المستوى العالي من الرزانة والغموض جعل خصوم الرجل في ورطة حقيقة، ولم يبق أمامهم إلا محاولات التشويه والتشويش من أجل زعزعة الثقة بين أركان النظام وهي خطة تجاوزها القطار كما تجاوز قبلها "المأمورية الثالثة" و"خيانة الانتخابات".
وهنا أسجل استغرابي من الدعاية التي تقول أن النظام السابق هو الذي أوصل الرئيس الحالي للحكم وهناك من يستعرضها دائما، والحقيقة أن بعض "رموز القيادة" في النظام السابق هم من حاول الوقوف في وجه وصول النظام الحالي للحكم، لكن قوة الصبر ووضوح الرؤية والإرادة الشعبية انتصرت على استبطان المكر والخديعة.
ومن حقنا أن نتساءل الآن عن من وجه الناخبين سرا للتصويت ضد النظام في المدن العمالية كنواذيبو بعيدا عن "الحرج الأهلي" ؟! ومن وجه للتصويت على الأسس العريقة في مدن الجنوب؟! ومن حاصر وحارب المنسقية العامة للمبادرات بقيادة الإطار المحترم حبيب ولد همت بعد العمل الجبار الذي قامت به في العاصمة نواكشوط حتى انتصرت يوم الاقتراح؟! 

لذا من الطبيعي جدا أن يظهر انزعاج البعض من ثقة الرئيس في رجل كتوم وصبور ومخلص له استطاع بدهائه السياسي أن يفكك بعبع الفتنة بين الشرائح والخطابات الجهوية المحرضة دون أن تسجل عليه ردة فعل متشنجة أو خطاب غير وطني.
_____
أحمدو ولد محمد فال ولد أبيه 
الصورة على هامش احتفال قيادة الحملة مع أعضاء المنسقية العامة للمبادرات بمناسبة نجاح مرشحنا في الشوط الأول.