اكد االرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ان الحملة الانتخابية تاتي "من أجل استمرار النهج الذي بدأ قبل عشر سنوات" في اشارة الى عشر سنوات من ادارة شؤون البلاد، مشيراً خلال افتتاح لحملة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية إلى أنه نجح في تغيير موريتانيا خلال هذه الفترة التي حكم فيها البلاد.
ولد عبد العزيز قال في بداية خطابه: "سوف نبدأ على بركة الله هذه الحملة.. حملة النجاح.. حملة النصر للحزب، حزبنا جميعاً، حزب البناء حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ".
وأضاف: "ستمضي عشر سنوات فوتناها في بناء هذا الوطن، في تحقيق الأمن والاستقرار لهذا الوطن"، وأكد قائلاً "إذا علينا مسؤولية جميعا من أجل الحفاظ على ما حصلنا عليه، إذا هذه الحملة هي حملة الاستمرارية في هذا النهج " وفق تعبيره.
ووصف ولد عبد العزيز في كلمته في المهرجان المنظم في ساحة المطار القديم أن هذه الحملة تسمى حملة "الانتصار والنجاح، كما حملة الاستمرارية، وبناء الدولة"، مخاطبا الجماهير بأن عليها مسؤولية مواصلة المستوى الذي وصلت إليها البلاد بالتصويت للوائح الحزب الحاكم.
وتحدث ولد عبد العزيز عن قفزات حققتها البلاد في مجالات متعددة كالأمن، والتعليم، والصحة، والطاقة، والبنى التحية، معتبرا أن البلاد قبل وصول هذا النظام كانت على وشك الانفجار.
وشدد ولد عبد العزيز على أن المحافظة على المستوى الذي وصلته البلاد يتطلب وضع المصلحة العامة فوق مصلحة الأفراد، والقبائل، والعائلات، وذلك بالتصويت لشعار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، واصفا الحزب بأنه هو ضمان المستقبل، وضمان المشروع.
وخاطب ولد عبد العزيز جماهير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قائلا: "لا أريد أن يكون من بينها يصوتون للوائح على أساس القرابة"، مردفا أنه لا ينبغي أن يشوش على أنصار الحزب "ترشح أخ لهم أو قريب، أو غيره، وإنما التصويت لشعار الحزب".
واستعرض رئيس الجمهورية نماذج من النجاحات التي تحققت في المجال الاقتصادي كتراجع سندات الخزينة من ثمانين مليار 90% منها ديون على الدولة الى خمسين مليارا 90% منها ملك للدولة عكس ما كان عليه الأمر في السابق، مبرزا أن هذه المعطيات مصدرها المنظمات الدولية والجهات العالمية المحايدة.
وقال إن علينا جميعا تزكية ما حققته الحكومة تحت راية الحزب، يوم الاقتراع و التصويت بكثرة لشعار الحزب الذي هو مستقبلنا وضمان لأمننا واستقرارنا من اجل دولة واحدة متقدمة متماسكة يحكمها نهج حزب الاتحاد ، يضيف رئيس الجمهورية.
وأكد ان على الجميع الانخراط في توجه واحد والامتناع عن كل ما يجر إلى العودة الى عهود الفساد والمفسدين وذلك بالتصويت لقوائم الحزب الوطنية المختلطة ولائحة النساء والمجالس الجهوية ونواب نواكشوط ونواب المقاطعات والمجالس البلدية.
وقال ان الموريتانيين اثبتوا من خلال الانتساب المكثف لحزب الاتحاد انخراطهم جميعا تحت لواء هذا الحزب الذي كرس الوحدة والامن والاستقرار والرفاه الاقتصادي وحرمة المال العام، مشيرا في هذا الصدد الى ن اللائحة الانتخابية التي تناهز مليون وأربعمائة ألف ناخب انتسب منها للحزب ما يقارب مليونا ومائتي ألف منتسب.
وختم رئيس الجمهورية كلمته قائلا "ادعوكم الى متابعة هذا النهج واستكمال المسيرة والتضحية من أجل الأجيال القادمة وهذا لا يتأتي إلا باستمرار هذا النظام وتبني برنامجه ونتائج تطبيقه والتصويت بكثرة لصالحه في الاستحقاقات المقبلة والتخلي عن الاعتبارات القبلية و الفئوية والشرائحية.
وحضر انطلاقة الحملة الوزير الأول يحيى ولد حدمين وأعضاء لجنة إصلاح الحزب وعدد من أعضاء الحكومة وعدد من المترشحين ضمن قوائم الحزب على المستويين المحلي والوطني.