مرت على العالم العربي عاصفة من الفوضى إقتلعت في سيرها روابط الأخوة وأسقطت أسوار الأمن والإستقرار في بعض الدول العربية، تدفعها أياد خبيثه وقوى جبارة تقف خلف الفوضى لتحطيم روابط الدول العربية فيما بينها، ولإسقاط تقدمها وتهديد إستقرار شعوبها لينشغل كل شعب في دولتة، يمارس كل أنواع التدمير والقتل والتشريد لأهله وأشقائه، إنهم النخبة المثقفون الذين إستهوتهم شعارات الديمقراطية الغربية والتي سبقت مجتمعاتنا مئات السنين، والتي شنت على العالم العربي حروبا إستعماريه للاستيلاء على ثروات العالم العربي وترويضه وكسر إرادته، حتى لا يشكل في المستقبل أي خطر يهدد أمن إسرائيل وجرفت العاصفه الفوضوية الحالمين بالديمقراطية وسط الذئاب والوحوش المسعورة وتبارى السياسيون في الاستجابة لنداء التدمير والتحريض على أوطانهم، فأين العراق اليوم؟ ألم تكن النخبة المثقفة والمتعلمه التي قادت الغزو الامريكي للعراق وعلى رأسهم زعيمهم الدكتور/ أحمد الجلبي، رئيس المؤتمر الوطني العراقي حين تقدموا بكل الاخلاص للغزو الامريكي يفتحون أمامه الطريق الى بغداد فسقطت بغداد وسقط معها التاريخ المليء بالاحداث حتى سرقوا اثاره وتفرق الشعب وانهزم الوطن وضاع من بين ايديهم، فتفر ق الشعب طوائف واحزابا يقتل بعضه بعضا وضاع الأمن الذي هو اساس التنمية والاستقرار، وتبعتها سوريا تمزيقا وتشتيتا وتشريدا، وانطلق المثقفون يحملون السلاح ضد اشقائهم وتحت مسميات مختلفة/ النصرة/ أحرار الشام / داعش / الجيش الحر والمعارضين المثقفين من الخارج يعيشون على فتات ما يقدمه لهم المستعمر الغربي رضوا بأن يكونوا خدما عند أعدائهم ينفذون اجندته ويهدمون وطنهم وما زال الشعب السوري يناضل ويكافح، يقدم مئات الشهداء على مذبح الوطن من أجل حماية الدولة السورية، وكذلك مايحدث في ليبيا ودور المثقفين في التدمير والقتل والتشريد.
وتقف مصر شامخة بشعبها وجيشها وشرطتها، تسطر ملحمة للوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على أمن المواطن وأمن الوطن، وإذا فقد الأمن سقط كل شيء وعمت الفوضى وضاع الوطن.
نداء اوجهه لكل المثقفين من أبناء المحروسة، وعلى رأسهم المشتاقون للزعامة على حساب الشعب والوطن، لا يدركون أن اثارة الفوضى والتحريض على أمن الوطن يؤدي إلى سقوط الدولة؟! ألم يدرك المثقفون ويعتبرون ما حدث في بلدان شقيقة أفلا يبصرون؟ ومصر تتحدى المستحيل تعميرا وتطويرا وبناءا وأمنا وثروات تتفجر من الارض زرعا ونباتا، وفي البحر بترولا وغازا يبشر ابناء مصر بخير قادم وانجازات كالمعجزات تتحول الى اسطورة؟
أيها المثقفون الذين لا يدركون اي حفرة سيقعون فيها مأخوذين بشعارات الديمقراطية الزائفه والتظاهر السلبي، فماذا سيفعلون عندما تفتقدون الامن، هل ستحميهم الديمقراطية؟ وهل تستطيع تجمعاتهم أن تحمي وطنهم من السقوط؟ لكي لا يصبحوا معاول هدم لأوطانهم، عليهم أن يتفكروا ويعتبروا فيما حدث لاخوانهم من تشرد وتسول على ابواب المستعمرين، من هانت عليهم انفسهم وهانت عليهم أوطانهم، الامن والاستقرار عنصر التقدم والازدهار، فلتخرس كل الاصوات النشاز التي تعوي مسعورة دون بصيرة وحمير تسعى للتدمير في المحروسه، احترسوا من غضبة الشعب تصيبكم وينبذكم الوطن، احترسوا من التحريض على تهديد وطنكم، احترسوا من الاستعانة بعدوكم، احترسوا من رغبة الانتقام التي تعمي البصر والبصيره وتفقد العقول وتسقطه في الهاويه، عندئذ لن ينفع الندم.
تحيا مصر عزيزة حرة رغم أعدائها في الداخل ورغم المؤامرات ورغم ما تتمناه الذئاب والثعالب ستنصر إرادة الشعب، وهو يسطر ملحمة تاريخية في الوحدة الوطنية شعبا وجيشا وشرطة، يعزفون لحن المجد والكرامة ويستدعون التاريخ ليسجل بأحرف من نور هذه الملحمه، فسيروا على بركة الله، فالله أقوى وأقدر على هزيمة المعتدين والطامعين.