قال الله تعالى:'ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون'.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره يتقدم محمد يحيي ولد محمذ فال بخالص المواساة إلي كافة أهلنا واخوتنا في بنار ولبراكنة في فقيد العلم والدعوة العلامة الناجي ولد إمحمد فلقد كان والدنا وشيخنا واحداً قل نظيره من أعلام الصادقين ممن قال الله فيهم:(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)، وعزاؤنا فيه أنه كان منارة شامخة للعلم الشرعي، وموئلا لتلاميذه وطالبيه، وأنه ترك وراءه جيلاً من طلبة العلم مؤمنا برسالته العلمية والدعوية، وملتزما بإسلامه وعقيدته، وفكر ومنهج الإسلام العظيم، وقد فاضت عبقرية محبيه وتلامذته جياشه وأنشدت مرثية شعرا :
بكت المآذن وحق لها البكاء
واستوحش المسجديوم ضاق الفضاء
ركن تهدم وأي ركن تداعي
بكتهالمنابر والمحراب سواء
من للنوائب بعد الناجي
من حامل هم القبيلة اوتصار العظماء
فصبرا في مجال الموت صبرا
فإن للصابرين نعم الجزاء
حسبنا في العزاء خير نبي
فهل بعد أحمد بنا بقاء
رثاك بها نجل صديقك ديانا
محمد خدمه طاب الرجاء
صلاة الله يتلوها سلام
علي الهدي أحمد والنجباء
