من هم حلفاء البرهان وحميدتي في القتال الدائر في السودان؟

أحد, 04/23/2023 - 00:02

 

لكل طرف من أطراف القتال الدائر في السودان حلفاء سياسيون واقتصاديون، ولا ينحصر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وبحسب "فرانس 24"، لطالما اجتذب موقع السودان الاستراتيجي المطلّ على البحر الأحمر وثراء موارده الطبيعية الساعين إلى كسب وتقوية مصالح أو نفوذ في المنطقة، ويعتبر السودان ثالث منتج للذهب في أفريقيا.

وتأتي الاستثمارات الروسية والإماراتية من بين الأمثلة على ذلك، إذ يستثمر البلدان في قطاع الموانئ، وفي التعدين والذهب، الذي تسيطر عليه بشكل كبير قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
 

اقرأ أيضا:

الجيش السوداني يعلن حسم "التمرد" في نيالا.. وهدنة 24 ساعة (شاهد)
وفي عام 2021، نفذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع معا انقلابا أطاح بالمدنيين من السلطة الانتقالية، التي بدأت بين العسكر وقادة الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس السابق عمر البشير بعد سقوطه عام 2019. لكن لكل منهما شبكة من العلاقات والحلفاء، كوّناها منذ سنوات خلال توليهما مسؤوليات مختلفة حتى في عهد البشير، ولكل منهما موارده المالية الخاصة.

وتحدث الجيش السوداني عن رصد دعم من دول جوار لقوات الدعم السريع، لكنه لم يذكر هذه الدول صراحة.

"فاغنر" والذهب

ويملك دقلو ورقة اقتصادية قوية، إذ تدير قواته، وفق مركز أبحاث المجلس الأوروبي حول العلاقات الخارجية، العديد من مناجم الذهب في البلاد.

وتؤكد الولايات المتحدة أن قوات "فاغنر" الروسية، التي تعمل في دول أفريقية عديدة، موجودة في السودان منذ 2017 مع قوات الدعم السريع في تلك المناجم للاستحواذ على مواردها.

وبحسب المؤرخ الفرنسي والباحث في معهد العلوم السياسية بباريس رولان مارشال، "كانت قوات فاغنر تعمل في السودان بعيدا عن الأضواء، لأن حاجة البلاد إلى مساعدة أمنية كانت أقل مما هي عليه في مالي أو جمهورية أفريقيا الوسطى".

براغماتية خليجية بانتظار المنتصر