لفت انتباهي وانا على ضفة مشهد سياسي يتشكل بعد ارتفاع منسوب نهره في آخر مناسباته السياسية الانتخابية محاولة تحديد مواقع بعض أطر الجمهورية الذين قادوا بناء السد المحصِن للحزب الحاكم وللنظام القائم الذي أكدت قراءته العميقة التي افرزت إجماع النخبة السياسية و خلقت جو التشاور و الانسجام أكدت قراءته أن التقليد الأعمى للمحاصصة المتبعة حان وقت مراجعتها، فالكفاءة أولى و القدرة على تقديم الجيد و الأحسن و الأشمل معايير يجب احترامها، لذا فمكانة الإطار و الوزير الاسبق المختار ولد اجاي حيث يكون أنداده من أمثال وزير الداخلية الحالي ولد لحويرثي ووزير الدفاع حننه ولد سيدي وليس هذ بالتقليل من جهد أي اطار من أطر ووزراء الجمهورية السابقين او الحاليين، وإنما للجهد المتميز الذي حققه الرجل في الاستحقاقات الأخيرة على المستوى الوطني و تلك الجهود الإجتماعية التي جادت بها قريحته على المستوى المحلي .
وحيثما سيكون تكليفه و من خلال مساهمته و تأكيداته فالرجل يقدم واجبا لا ينفذ مهمة و لم يعلن يوما عن طلب منصب بل نادي دوما بخدمة وطن يحتاج جهد كل ابنائه .
إن تحديث المعايير و ربط الوطن بعقول كل ابنائه يحتمان تكريس مبدأ الكفاءة من أجل ربط حاضر الوطن و نخبته بالواقع الذي يتطلب الكفاءة و الاستعداد ونجاح التجربة و القدرة على التكيف مع كل الظروف ، وأظن جازما أن المواجهة الأخيرة تحفظ بكل حياد جهد الوزير و الاطار ولد أجاي في خانة شرف الجمهورية كوطن و في الممارسة الديمقراطية الراقية كنظام حكم و في دقة تنظيم الصفوف في وجه الخصوم و سلاسة كسب الربح و إحراز النصر و أدب الاحتفاء به في ساحات الجمهورية عشية إعلان النتائج ، ومن هذ المنطلق يكون تقييم النتائج و يكون التكريم بالوزارة الأولى او بأي موقع من مواقع خدمة الوطن وشعبه.
المدير الناشر
احمد ابراهيم اطفيل