أبلغت يوم السابع عشر من هذا الشهر نبأ وفاة أعز أصدقائي وأحب أخلائي
الرجل الكريم والشاب الملتزم والمحامى المتميز إنه الشيخ بن محمد بن أحمد بن لشيخ بن أحمد محمود . كان والده محمد رحمه الله أول وزير للدفاع الوطني وأول مؤسس للجيش الموريتاني وأحد من قادوا وزارة الخارجية بكفاءة نادرة ، كان محمد رحمه الله إداريا لامعا ومثقفا من الطراز الرفيع إذ يعتبر من مؤسسى وبناة الدولة الموريتاتية الأكفاء ومن المثقفين البارزين ومن المؤمنين بالدولة الناصحين لها ، وهو كذلك أحد الأمناء النزهاء الذين لم ينشغلوا مطلقا بجمع المال ولااستغلال النفوذ ، فخرج يوم خرج من الوزارة صفر كف لايملك منزلا ولاسيارة ولا ماشية فاستقر بحي أهله بقرية عين السلامة وأقبل على القرآن حتى حفظه وجمع مكتبة متنوعة تجمع كتب الفقه والتفسير والحديث إلى جانب التاريخ والفلسفة وعلوم السياسة وأغلب هذه الثقافية كان باللغة الفرنسية. وتكفيه شهادة الرئيس الراحل المختار بن داداه حيث قال فى مذكراته إنه رجل سبق عصره .
ولاغرابة إذن فيمن تربى فى حضن محمد بن الشيخ بن أحمد محمود ان يكون قوي الإيمان جميل الأخلاق كريم اليد عفيف النفس واللسان!! ولاغرابة فيمن كان أعمامه
من أمثال،الوزير السابق عبد الله ولد الشيخ رحمه الله الذي أسس أول شريان اقتصادي دائم لموريتانيا بإنشاء شركة سونمكس التي حفظ الله بها البلاد والعباد طيلة عقود.من الزمان
ومن كان عمه الوزير والمثقف والقانوني البارز اليدالي ولد الشيخ بن أحمد محمود رحمه الله ومن كان عمه الدكتور المبرز في الثقافة عالم الاجتماع والتاريخ والإنتربرولوجيا عبد الودود ولد الشيخ حفظه الله ومن عمه الطبيب الصالح الشيخ بن أحمد بن أحمد محمود حفظه الله ومن عمه الدبلوماسي الشهير ابراهيم بن أحمد بن الشيخ حفظه الله ومن عمه الضابط السامي سيديا بن أحمد رحمه الله ، لاغرابة فيمن هؤلاء أعمامه ان يكون متميزا!! لقد توفي الفقيد الشيخ بن محمد بن أحمد بن الشيخ بن أحمد محمود المولود سنة 1965 فى بتلميت فى غربته المرضية فى الولايات المتحدة وإن كان المرض قد أنهك جسمه فإنه لم ينهك إيمانه وشموخه! لقد ظلت عزيمته صلبة وظلت أخلاقه زكية وظل قلبه طاهرا.... لقد أقبل على القرآن بعد أن كبر وانقطع عن الدراسة حتى أكمله وحفظ بعض متون العلم ثم عاود الدراسة لينال شهادة الباكلوريا فى الأدب الفرنسي والتحق بالدراسة فى فرنسا لينال شهادة الدراسات المعمقة فى القانون الحنائي فيعود للوطن ويمارس مهنة المحاماة من باب الكفاءة والنزاهة والاستقامة . لقدكان الفقيد مثقفا وخلوقا وواصلا لرحمه ، كان أمينا وحافظا للسر ، كان كريما وبذولا.... أسلم روحه الطيبة ونفسه الزكية إلى بارئهما وبموت الشيخ ماتت معانى القيم والأخلاق ورزئت النفوس الطيبة، وبموته فقدنا قمة شبابية نادرة. ومن صلاح الرجل عموما أن يهبه الله امرأة صالحة ولعمرى فقد وهب الله الشيخ امرأة نادرة فى الثقافة والدين والمروءة والاخلاق من معدن نفيس ومن محتد طيب فكانت من خير النساء إنها الآنسة الفاضلة سليلة بيوت الفضل المتأصل خديجة بنت الدوه... رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون. بارك الله فى عقبه وأهل بيته وجعل قبره روضة من رياض الجتة وسقى تراب ( لمسكم) التى سيواراها أزكى الرحمات . ولنا أن نقول في الدعاء له: ( لمسكم عندو شمن الناس@ أهل استقامة وأهل اسكم@والشيخ امن الناس الل عاس @ كان اعل جيهت لمسكم@) يعطيه الرحمه والغفران#والفردوس الل فى الجنان#والحشر امع سيد عدنان# إتم اللا ش يتنعم#من اعليه انت يالمنان # من فضلك فوك النتخمم# كما أكرر فيه بيتا جميلا من رثائية محمد الامين بن أبت له إذ يقول:فقد عاش فى وجه المروءة باسما@وفى وجه أصناف المفاتن حاثيا
رحم الله السلف وبارك فى الخلف وإنا لله وإنا إليه راجعون. وإننا لنعزى أنفسنا وجميع أسر اولاد خاجيل وأولاد انتشايت وأهل الشيخ سيديا خاصة وكل اسر أولاد أبييرى عامة كما ندعو كافة الأهل والخلان ممن يقطنون انواكشوط إلى حضور الصلاة علي الجنازة بعد صلاة الصبح مباشرة فى مسجد ابن عباس وذلك صبيحة السبت الثانى من شهر شتنبر 2023 وجزاكم الله جميعا خير الجزاء. أحمد بن ديديه
