الاخبار ميديا / نظّمت مجموعة الخمسة للساحل اجتماعاً في نواكشوط هذا الأسبوع جمع عددا من الزعماء التقليديين والزعماء الدينيين من الدول الأعضاء حول التعصب والتطرف العنيف.
ويأتي هذا الاجتماع الذي يعقد بمساعدة من الاتحاد الأوروبي في سياق يتسم بظهور الأصولية الإسلامية باعتبارها مصدر للأزمات وعدم الاستقرار في منطقة الساحل حسب تعبير المنظمين.
وشارك في اللقاء بعض القادة التقليديين والزعماء الدينيين الذين قدموا لنواكشوط من عدة بلدان في منطقة الساحل، وخصص الاجتماع لبحث سبل رفع مستوى وعي الشباب الذين يتعرضون لأطروحات تحمل بذور العنف مثل أطروحات جماعة بوكو حرام المنتشرة في جميع بلدان بحيرة تشاد.
وأفاد أحد المشاركين في تصريح صحفي قائلا "جاءت بوكو حرام لإجبار شبابنا على الاقتناع بأن لديهم دينا جديدا، قبل أن يعرفوا بسبب التوعية التي نمارسها بأنهم خدعوا وتركوا الجماعة وعاد جزء كبير منهم"، يقول زعيم تشادي تقليدي.
وفي النيجر التي وصلتها تأثيرات التطرف الديني حسب أحد المشاركين في المؤتمر، معتبرا أنه "في كل قرية يوصل القادة الدينيون عبر خطب الجمعة خطابهم وكذلك في المناسبات الاجتماعية مركزين على الحديث عن التسامح والسلام والأمن ودور القائد الديني في إحلال السلام" على حد وصفه.
وتمثل مجموعة دول الساحل تنسيقية إقليمية تنخرط فيها الدول الأعضاء لمناهضة التطرف وأعمال العنف في منطقة تسودها عمليات التهريب وأنشطة العصابات المسلحة.