أوضح الدكتور علي جمعة – مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف – أن السر في عدم ترجمة القرآن الكريم هو أن الترجمة الحرفية للقرآن الكريم تؤدي للتحريف، حيث إن البعض ترجم كلمة خاتم النبيين على أنه الطالب الفاشل الذي يحصل على المركز الأخير بينما هي تعني زينة وآخر الأنبياء المرسلين.
وأضاف جمعة خلال لقائه في برنامج “والله أعلم” عبر فضائية CBC أننا نترجم معانى الكريم، ولا نترجم القرآن نفسه، لأن القرآن الكريم غير قابل للترجمة، مشيرًا إلى أن كل لغة لها مفردات، والقرآن به 1820 جذرا؛ أي أصل لكل كلمة واشتقاق كبير من كل كلمة تتكون من 3 حروف، وهذا لا يوجد بأي لغة سوى اللغة العربية.
وأوضح المفتى السابق أن هناك بعض الآيات لابد أن تترجم بنفس صيغتها، فبعض المترجمين ترجم كلمة استوى في قوله سبحانه وتعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}.. [طه : 5] على أنها قفز.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء قائلا”: أن معانى القرآن الكريم ترجمت بالفعل للغات مختلفة، حيث ترجم للغة الإنجليزية 280 مرة من بينها ترجمات أزهرية، وهناك مجهودات ضخمة من الأزهر والمؤسسات العالمية لترجمة القرآن الكريم، حيث إن القرآن ترجم لـ 132 لغة في العالم.
وأوضح جمعة أن قراءة القرآن بالعربية حتى لو لم يفهمه هو في حد ذاته تعبد، ومن يقرأه لفهمه والاتصال به يأخذ عليه ثواب العبادة وليس ثواب التلاوة، وثواب التلاوة والذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ”، يكون بقراءة القرآن باللغة العربية