أكد مركز شرطة المرقبات أن تطبيق مشروع المنطقة الذكية في المنطقة، بتوجيهات من اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ساهم بشكل كبير في انخفاض معدل الجرائم وخاصة الجريمة المقلقة، ولعب دورا كبيراً في إلقاء القبض على مطلوبين ومشبوهين عبر التعرف عليهم من خلال كاميرات الذكاء الإصطناعي الحديثة.
وبين المركز أن تطبيق المشروع ساهم في انخفاض الجرائم المقلقة حيث تم تسجيل جريمة مقلقة واحدة فقط خلال العام الجاري في هذه "المنطقة الذكية " مقارنة بـ 25 خلال العام 2017، وهو ما يعكس مدى النجاح الكبير للمشروع إلى جانب مساهمة المنطقة الذكية في ضبط 109 من المطلوبين و441 من المشبوهين في 2018 عن طريق كاميرات التعرف على الوجوه ضمن حالات اشتباه صحيحة.
تعزيز الأمن والأمان
أكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أن مشروع "المنطقة الذكية" مزود بأحدث الأجهزة الذكية للمساهمة في خفض معدل الجرائم وتعزيز الأمن والأمان للناس، وجاء تنفيذه تحقيقاً للخطة الاستراتيجية لشرطة دبي 2016-2021، والخطة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي 2018-2021 الهادفة إلى مواكبة توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى التأسيس للمرحلة المقبلة من استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن شرطة دبي تعمل على تطبيق توجهها الاستراتيجي المتمثل في "المدينة الآمنة" من خلال الاستخدام الأمثل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن والأمان وفق خطط منهجية منظمة ودقيقة وأجهزة مراقبة حديثة ترصد كل مناطق اختصاص المراكز، لتصبح شرطة دبي من أفضل الجهات الشرطية عالمياً في مكافحة الجريمة والوقاية منها، وذلك عبر تطبيق وتطويع التقنيات الحديثة والمتطورة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في منع الجريمة الحديثة وتطبيق أفضل الممارسات المتطورة في مجال الوقاية من الجريمة ومكافحتها، والاستجابة الفورية للحوادث قبل ورود البلاغ، وكذلك التنبؤ بالأحداث باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وأكد اللواء المنصوري أن المنطقة الذكية تأتي في إطار توجهات القيادة العامة لشرطة دبي في تعزيز قدرات الأجهزة المختصة على التعامل بكفاءة وفاعلية وحرفية عالية مع كل ما يخص أمن الفرد أو المجتمع، مبيناً حرص شرطة دبي في أن تكون سباقة دائماً من خلال الأفكار والمشاريع النوعية في تطبيق أفضل الممارسات الأمنية على مستوى العالم.
المنطقة الذكية
وحول المنطقة الذكية، أوضح العميد علي غانم مدير، مركز شرطة المرقبات أن شرطة دبي أنشأت فريقا مختصاً للعمل على تنفيذ مشروع المنطقة الذكية ووضعت التصور والأهداف ثم بدأت في التطبيق على أرض الواقع وتزويد المنطقة بالكاميرات التي يحتاجها المشروع، مبيناً أن سبب اختيار المنطقة لتطبيق المشروع الذكي يعود إلى كونها منطقة تجارية وتشهد حركة نشطة من قبل التجار والمتسوقين على حد سواء.
ولفت إلى أن شرطة دبي عملت على تجهيز المنطقة الذكية وزودتها بمجموعة من الكاميرات الذكية بينها كاميرات قارئة للوجوه وأخرى قارئة للوحات السيارات ولصنفها ونوعها، ورُبطت هذه الكاميرات بشكل مباشر بغرفة العمليات المختصة في مركز شرطة المرقبات، مبيناً أن شرطة دبي وضعت منذ بداية تطبيق المشروع لوحات تنبيهية بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، والأوردو) لأفراد الجمهور ومرتادي المنطقة حول استخدام كاميرات ذكية فيها.
وأشار إلى أن تطبيق المشروع شهد نجاحاً منقطع النظير خلال تطبيقه الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في مستوى الجرائم في المنطقة الذكية، ومنها الجرائم المقلقة، وهو ما يعكس مدى النجاح الكبير للمشروع إلى جانب مساهمة المنطقة الذكية في ضبط 109 من المطلوبين و441 من المشبوهين في 2018.