الاخبار ميديا / قالت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتانية إن « الشائعات » التي تحدثت عن وجود « أخطاء » في مصحف شنقيط المطبوع على نفقة الدولة الموريتانية، تم بثها هذه الأيام « لأغراض سياسية ».
الوزارة قالت في بيان صحفي وزعته مساء الجمعة، إن هذه « الشائعات » تم تداولها مؤخراً من طرف بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي « بصفة موجهة »، وأشارت إلى أن من نشر هذه الشائعات « ربما يعتمد على نسخ وزعت على كبريات المحاظر لإعطاء ملاحظاتها إبان تصحيح المصحف ».
وأكدت الوزارة أن « هذا المصحف الشريف الذي تم إنجازه سنة 2012 تم إخراجه بصفة ممتازة وخال من جميع الأخطاء في الطباعة والمضمون، وتم توزيعه بشكل واسع في الداخل والخارج »، وفق نص البيان.
وأوضحت الوزارة أن « المصحف تم الإعلان عنه وتداوله منذ سنة 2012، وهو موجود الآن بين أيدينا، ولا توجد به أي ملاحظة من هذه الملاحظات المذكورة ».
وقالت الوزارة إنه منذ إعلان المصحف وتداوله « لم يلفت انتباه أولئك الذين يجعلون اليوم من هذه القضية المزعومة جعجعة كبرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي »، مشيرة إلى أن هؤلاء يسعون إلى « الفرقة والفتنة وبث الخلاف بين الناس ».
واعتبرت أن ما يجري هو « توظيف لأغراض سياسية لا تمت إلى الإسلام بصلة »، مشيرة إلى أن ذلك هو « ما دأب عليه هؤلاء المتنطعون باستغلالهم للإسلام استغلالا مضللا ومنحرفا وبعيدا عن مقاصد الإسلام الوضاءة ».
وخلصت الوزارة في بيانها إلى التأكيد على « سلامة المصحف الشنقيطي من الأخطاء »، داعية إلى « الحذر من تضليل أولئك الذين يتخذون من الإسلام وسيلة لتحقيق مآربهم الدنيوية الضيقة »، وفق نص البيان.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا قد تداولوا مقطع فيديو يتحدث فيه رجل عما قال إنها أخطاء في « مصحف شنقيط »، وقد أثار ذلك جدلاً واسعاً في أوساط الموريتانيين.