تسبب الحادث الأليم الذي وقع البارحة مساء الاثنين 20 نوفمبر في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا عند قرية تيدمين غرب بوتلميت، تسبب هذا الحادث في الوفاة الفورية لستة أشخاص، وإصابة شخص سابع بجروح بليغة، وهذا هو مجموع ركاب الحافلة الصغيرة.
هذا الحادث الأليم كشف من جديد عن ضرورة المسارعة في سد النقص القائم في آليات التدخل والإنقاذ، وخاصة على المقطع (نواكشوط ـ بوتلميت)، والذي يعد من أخطر المقاطع على شبكتنا الطرقية.
إن ما حدث البارحة عند قرية تيدمين يجب أن لا يتكرر مستقبلا، وأن لا تتكرر تلك المشاهد المؤلمة التي تابعها الكثيرون الليلة البارحة وصباح اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يعد من المقبول أن لا تكون على هذا المقطع الحيوي آليات للتدخل في حالة تعذر إخراج ضحية من ضحايا حوادث السير بالطرق العادية، بسبب قوة التصادم، كما حدث الليلة البارحة حيث ظل الناجي الوحيد في الحادث يصرخ لأربع ساعات كاملة ( من العاشرة والنصف إلى الثانية والنصف) من دون أن يتم التمكن من إخراجه، ولم يعد من المقبول أن يتم اللجوء في مثل هذه الحالات إلى صاحب محل لحامة ليقطع الحديد بطرق بدائية قد تؤدي إلى تفاقم حالة المصاب.
ولم يعد من المقبول كذلك أن تبقى جثث الضحايا تحت شاحنة لمدة 12 ساعة (آخر جثة تم إخراجها العاشرة ضحى) دون أن تكون هناك رافعة على هذا المقطع مخصصة للتدخل في مثل هذه الحالات.
إننا في حملة معا للحد من حوادث السير نجدد بمناسبة هذه الفاجعة الأليمة دعوة اللجنة الوزارية المكلفة بالسلامة المرورية إلى المسارعة في توفير فرقة إنقاذ عند الكلم 100 من طريق الأمل مجهزة بآليات التدخل لإخراج الضحايا من السيارات إذا ما كانت هناك ضرورة لذلك، هذا فضلا عن ضرورة توفير رافعة قادرة على التعامل مع الشاحنات في حالة انقلابها على الطرق، أو في حالة سقوطها على سيارات يوجد بها ركاب، وكثيرا ما يحدث مثل ذلك.
نواكشوط بتاريخ: 21 نوفمبر 2023
معا للحد من حوادث السير