المفكر على محمد الشرفاء يكتب..الخطط الجهنمية لليهود والمجوس

ثلاثاء, 10/23/2018 - 10:38

الاخبار ميديا /  استطاعت الأيادي اليهودية الخبيثة زرع الروايات الاسرائيلية على لسان الصحابة على أنّها أحاديث الرسول عليه السلام كذباً وافتراءً ، فانطلت الخدعة على المسلمين ونجحت خططهم الجهنمية والشريرة في صرفهم عن كتَابهم الذي يهدي للتي هي أقوم تأكيداً لقوله تعالىَ (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أنَّ لَهُمْ أجْرًا كَبِيرًا )الإسراء 9.

وشاركهم في تنفيذ نفس مخططهم الخبيث علماءُ المجوس، الذين أخذتهم العزة بالإثم حينما استطاع المسلمون بأعداداهم القليلة نسبة لجيش الفرس بقيادة (رستم) أن يهزموا الإمبراطورية الفارسية ويتسببّوا في سقوطها، فقررّوا الانتقام من العرب المسلمين، عندما اكتشفوا أنّ انتصار المسلمين عليهم لم يكن بسبب القوة العسكرية أو كثرة عددهم ولكن بما يحملونه في عقولهم وقلوبهم من إيمان بما أنزله الله عليهم في كتاب كريم، وهو القرآن سر الانتصار فاتخذوه هدفاً ليصرفوا المسلمين عن الخطاب الإلهيّ  القرآن الكريم بدفع بعض علمائهم للدخول في دين الاسلام ليتعرفوا على أسراره، ويكتشفوا مواطن الضعف عند المسلمين ليستطيعوا أن يوجهوا سهامهم المسمومة إليه ، ولذلك استحدثوا روايات تعتمد في ظاهرها على اجتزاء بعض آيات القرآن الكريم ونسبوا تلك الروايات الى الرسول صلى الله عليه وسلم، لمحاولة الإيحاء للمتلقّي بتصديق رواياتهم ، نسبوها لبعض الصحابة الذين احاطوهم بهالة من القدسية من أجل ان تكون للروايات المصداقية وهم يعلمون ان الصحابة من الخلفاء وغيرهم بشر ممن خلق، يخطئون ويصيبون وليسوا معصومين من الاخطاء فكم أسالوا دماء بعضهم فى كثير من الحروب التى وقعت بعد وفاة الرسول وكم سقط منهم مضرجون بدمائهم فلاعصمة لأي منهم الا رسول الله وحده عليه الصلاة والسلام بما كرمه الله سبحانه بحمل رسالة الاسلام للناس.

علاوةً على سرد مئات الرواة مستندة إلى فلان ابن فلان ، فترتب على ذلك نشوُء حالة من التصديق والايمان بتلك الروايات والاقتناع بها وبتعدّد مصادر الروايات ومقاصدها نشأت طوائف تبنّت كل طائفة مرجعيةً خاصةً بها وروايات تستند اليها في شرح توجهاتها الدينية، واعتمادها أساساً للخطاب الديني لديها  فأصبح  لكل طائفة خطابُها الدينـي الخاص بها وبذلك تعدّدت المراجع وانتشر الفكر التكفيـري فأصبحت كل طائفة تكفّر الأخرى بل وتعتقد بأن قتالها جهاد في سبيل الله، وكلٌ منهم يقاتل أخاه المسلم وكل منهم يعتقد بأنه يجاهد في سبيل الله ويسقط القتيلان وكل منهما يهتف الله اكبر.