إنه لمن دواعي الأسى والألم أن تقوم إسرائيل بإبادة أهل غزة وتغرقهم في بحر لجي من الحاجات الانسانية، وفي المقابل لا تقوم الدول العربية، وخاصة الدول المحورية، بأي ردة فعل ملموسة لإيقاف هذا العدوان. وحتى الضغط السياسي الذي هو أضعف الإيمان، قد غاب عن أجندة هذه الدول. والأدهى والأمر من ذلك، هو أن قادة هذه الدول قد شجبوا عملية طوفان الأقصى وحملوا حماس مسؤولية هذه الإبادة الجماعية. فيا للعجب، ساء ما يحكمون!! فالجلاد أصبح بريئًا والبريئ أصبح جلادا، إن هذا لشيئ يراد!! وفي اعتقادي، ليس إلا محاولة مكشوفة منهم للتغطية على العار الذي لصق بهم لعدم مساعدة أهل غزة الذين يذوقون من إسرائيل الأمرين، ولسان حالهم ينادي رجالا أمثال أبطال ذي قار والعمورية وأبطال حرب استعادة الكرامة العربية سنة 1973. لكن يبدو أن ذريات هؤلاء الأبطال