بسم الله الحمدللهْ ، والصلاة والسلام على رسول اللهْ .
أعزّي فخامةَ الرئيس السيدَ محمد ولد الشيخ الغزواني والسيدةَ الدكتورةَ حَرَمَهُ مريم بنت الداه ، والأسرتين الكريمتين الشريفتين أهلَ الداه وأهلَ النَّنِّي ، بمناسبة رحيل معالي الوزير السابق الشهير محمد فاضل بن الداه ، رحمه الله تعالى بواسع الرحماتْ ، وَمَلَّأَ ضريحه بالأنوار والمسراتْ .
كان رحمه الله تعالى من رجال الدولة الذين ساعدوا في بنائها في زمان تفتقر فيه لِلْبُنَاةِ والمؤسسين .
فقد تقلد رحمه الله عِدَّةَ مناصبَ ، وَالْمَنَاصِبُ ترفع درجات مُتَقَلِّدِيهَا في الآخرة ، لِمَا تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا من إنجازاتٍ وإصلاحٍ ومتاعِبَ ، وتحملاتٍ للمشاقِّ وصبرٍ على الأذى .
إنا لله وإنا إليه راجعون .
اللهم أْجُرْنَا في مصيبتنا وأخلفنا خيرا منها .
فعليكم بالصبر ، مع علمي ولله الحمد أنكم راضون بقضاء الله جل جلاله وقدرِه .
فثواب الصبر لا يَقْدرُ الواصفون قدرَه .
وكفاه أن الله تعالى مع أهله قال جل من قائل : { واصبروا إن الله مع الصابرين }
بَيْدَ أَنَّه ُيحتاج للتوفيق من الله وحدهْ ، قال تعالى : { واصبر وما صبرك إلا بالله }
وهو إخبار أن الصبر لا يُنال إلا بمشيئة الله وإعانتهْ ، وحوله وقوّتهْ ، عوضه الله خيرا منكم وعوضكم خيرا منه .
وهنا أُنَوِّهُ بالدور الذي يقوم به فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من مُوَاسَاةٍ للمُصابين ، كما شاهدتُّه في بَيتنا آلَ الشيخ سيدي ، فقد كان حفظه الله وجزاه خيراً يُوَاسِينَا في الْمَصَائِبِ بإرسال الوفود والاتصال وغير ذلك .
وكفى شاهدا على ذلك والشَّوَاهِدُ كَثيرة ما شاهدنا منه في فقيدنا العلامة ( الشيخ أحمد بن الحكومة بن الشيخ سيدي ) رحمه الله تعالى من تَحمل علاج وحُسنِ تعزية وَوِصَالٍ .
عَظَّمَ اللهُ أَجْرَنَا وأجركم ، وأحسن عزاءنا وعزاءكم ، ولا أرانا وإياكم مكروها ، ورحم الموتى ، وبارك في الأحياء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكتب الشيخ سيدي محمد ( الفخامة ) بن الشيخ عبد الرحمن (الحكومة ) بن الشيخ سيدي
بتاريخ : الأحد 22 شعبان 1445 هجريا
الموافق : 03 مارس 2024 ميلاديا
أبوظبي الإمارات العربية المتحدة