في ذكري ميلاد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كتب مفكر اسلامي ّ الملك ليس بيد أترامب ّ

خميس, 11/08/2018 - 17:24

ان ميلاد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان اشراقة نور من رب العالمين يحمل شعلة الهية أضاءت الكون بالرحمة والعدل والاحسان والحريّة والخلق الكريم امرناالله باتباع القيم النبيلة التى حملها رسول الله للانسانية جمعاء لتأسيس 
مجتمعات إنسانية تبنى على العدل والحريّة والامان لتستقر الاوطان وتنطلق الشعوب متبعة هدي الله الذى يحمله رسوله من اجل بناء مجتمعات السلام والتكافل الاجتماعي والمحبة والتسامح وأين المسلمون الْيَوْمَ ومن قبلهم أيضا من تلك الرسالة اسالوا الدماء وتوحشت نفوسهم وتمكنت منهم الانانية وبانطفاء نور الله فى قلوبهم يعيشون فى ظلمة مخيفة تنهشهم الثعابين والعقارب وتلعب بمصير الذيياب والثعالب طوائف شتى ومذاهب متناقضة ومرجعيات متناحرة والله يدعوهم للاعتصام بكتابه ويحذرهم من التنازع بينهم حتى لايكون مصيرهم الفشل وصدق الله على مانرى من حال المسلمين من تلاعب بثرواتهم ومن تحريض لقتال بعضهم على بعض لتصبح بلاد المسلمين سوقالبيع أسلحتهم لتفتك فى المسلمين وتسيل دماء همً سيولا من الدم القاني ويسقط آلاف الشهداء ليصبحوا قرابين لمصالح أمريكا والغرب اَي عقل يتقبل هذا الاستغفال وأي مشاعر تسمح لذلك الاذلال السبب ان المسلمين عندمانسوا الله فانساهم أنفسهم حين انصرفوا عن كتاب الله المبين وهوسبحانه ينصحهم بقوله ( انماذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلاتخافوهم وَخَافُون ان كُنتُم موءمنيين ) لقد وضع الله قاعدة للمسلمين يحدد فيها الموءمن الذى يخاف الله وحده وصنف الذى يخاف غير الله من شياطين الجن والانس ليس بمؤمن وعلى هذه القاعدة الإلهية يجب علينا جميعاان نمحص نفوسنا ونحدد موقفنامن ان نخاف الله ونتقيه وأماان نكون من الذين لايؤمنون بالله فسيسلط الله عليهم جنوده يدمرون اوطانهم ويخربون بيوتهم بأيدهم لانهم اتبعوا الشيطان وخافوا من أوليائه فعاقبهم الله بعذاب اليم وقد وضح الله
سبحانه للناس وحذرهم بقوله ( فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى (١٢٣)
ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكاونحشره يوم القيامة اعمى (١٢٤) طه / اليس من الإيمان برسولنا الكريم وماجاءبه 
من كتاب مبين ان نستغل مناسبة ميلاده عليه الصلاة والسلام ونتفكر جميعا أين المسلمون من رسالته وأين هم من تعاليمه وحكمته هل اتبعواالرسول ام ضيعوا امانته فأصابهم الله بمعيشة الضنك وحياة الذل والتخلف والاضطهاد والتهديد والوعيد اذا لم يدفعواامولهم لاولياءالشيطان فيزول سلطانهم كيف وصل المسلمون الى هذا الهوان والاستسلام ذلك بان المسلمين نسواالله فانساهم أنفسهم ولاخروج من هذا المأزق 
الا بالعودة للإيمان بالله والتمسك بكتابه قال تعالى (قل اللهم مالك الملك توءتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاءوتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير ) ال عمران ٢٦ / اذا تلك القدرة لله وحده وليست بيد ( ترامب) أو لواجتمع كل أعداء الاسلام ان ينزعوا الملك أويمنحون السلطة لأحد لمااستطاعوا الا باْذن الله 
فليطمئن المسلمون وليستمسكوا بكتاب الله ولايخافون غيره فهو لديه طلاقة القدرة وماعداه من خلقه لايستطيعون تأكيدا لقوله سبحانه ( ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذُبَابًا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لايستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ) الحج ٧٢
ولذلك ادعو كل مسلم بمناسبة مولد رسول الله الكريم ان يعيد النظر فى إيمانه وينقيه من الشوائب ويرجع الى الله يستلهم من كتابه المبين العون والقوة ويُتَّقي الله فى عباده بالرحمة والعدل 
والتسامح عندييذ يبدل الله من حال الى حال
علي محمد الشرفاء الحمادي