أخذنا علما فى منتدى آوكار للتنمية والثقافة والإعلام بالإجراءات الجارية على مستوى وزارة الإسكان والعمران والإستصلاح الترابى بشأن تنفيذ المشروع الذى وجه إليه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، وتبنته الحكومة فى أول اجتماع لها بعد الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية الأخيرة (مايو 2023) ؛ والقاضى بإنشاء مدينة عصرية بمنطقة آوكار (بدر الجديدة / بلدية أم الحياظ) ، تتويجا لمستوى الإهتمام الذى يوليه صاحب الفخامة بالمنطقة عموما ولبلدية أم الحياظ خصوصا ، وتجاوبا مع المطالب المطروحة منذ فترة من قبل أبناء المنطقة والمهتمين بها، وتناغما مع الحاجة القائمة لكل ما من شأنه تعزيز فرص التنمية والتماسك الداخلى بين مكونات المجتمع المحلى ، ومنح السكان فرصة غير مسبوقة للولوج إلى الخدمات الأساسية بكل سهولة ويسر، وضبط المنطقة من الناخبة الأمنية وتقريب الخدمة من محتاجيها.
ونحن إذ نراقب ونتابع الجدل الدائر بشأن المكان الأنسب لإقامة التجمع الجديد فى ظل أكثر من خيار ، والطرق الكفيلة بتحقيق حلم السكان فى إقامة تجمع حضرى عصرى يضمن للقاطنين فيه الولوج بسهولة ويسر إلى الخدمات الأساسية (التعليم والصحة والمياه وخدمات الإتصال) ، دون مغادرة المنطقة أو دفع تكاليف باهظة من أجل تأمين المناح من الخدمات المطلوبة فى الجوار بجودة أقل وتكلفة أكبر لنؤكد ما يلي ؛
1~ تثميننا الكبير للتحول الحاصل فى نظرة الدولة الموريتانية بكل أجهزتها السيادية لهذا الحيز الجغرافى من وطننا العزيز ، منذ تولى صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزوانى مقاليد الأمور فى البلد 2019 ، وإصراره على أن تكون منطقة آوكار ،ككل مناطق الوطن ؛ منطقة مشمولة بمشاريع التنمية الموجهة سنويا للسكان دون تمييز، وأن تحظى بعناية خاصة بحكم الغبن والتهميش ألذى عانت منه خلال العقود الماضية.
2~ تقديرنا للسلوك الذى تعاطت به كل القطاعات الوزارية المتدخلة فى المنطقة خلال السنوات الأخيرة (المياه/الصحة/التعليم/الزراعة/ تآزر/ التنمية الحيوانية / الأمن الغذائى) ، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع نوعية تخدم السكان وتمكث فى الأرض دون أي اعتبارات سياسية، أو تمييز على أساس قبلى أو فئوي أو مقايضة على أساس الموقف السياسى، حيث استفادت كل أطراف المنطقة من مشاريع نوعية دون من أو أذى، أو زيارات ميدانية لمسيرى تلك القطاعات الوزارية؛ مما يعكس مكانة المنطقة والمشروع القائم فيها لدى رئيس الجمهورية ، والبعد التنموى الخالص لها ، وبعد الأموال المرصودة والمشاريع المنجزة والتدخل الفعال من شبهة الإستغلال السياسى، وهو سلوك نادر لدى الأنظمة فى العالم الثالث عموما.
3~ أننا خلال كل اللقاءات ذات الصلة بالموضوع ؛ أكدنا ولازلنا نؤكد رفضنا الدخول فى الخلافات المحلية ، أو التصرف على أساس مناطقي أو قبلى ضيق، وأننا نعمل مع الجهات ذات الاختصاص بما يحقق المصلحة العامة لكل السكان ، ونعطى رأينا بكل تجرد فى أي ملف يثار ، دون أن تحضر لدينا الاعتبارات الإنتخابية أو الإصطفافات المبنية على أساس الشراكة السياسة، وقد أوضحنا بشكل لا لبس فيه رؤيتنا للموقع الأنسب لإقامة التجمع الجديد، وحملنا رؤية الأغلبية المستهدفة بالمشروع إلى الجهات المختصة ودافعنا عما نراه صوابا دون تعصب وبينا المحاذير القائمة ؛ وأكدنا ولازلنا نؤكد؛ استعدادنا لمواكبة القطاع المكلف بالتنفيذ فى جميع مراحل المشروع من أجل خدمة الأهداف السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، وإخراج هذا المشروع بالطريقة المثلى، ودفع السكان إلى اغتنام فرصة قد لاتتكرر ( وهي وجود رئيس جمهورية يهتم بمصالح الشعب دون تمييز ، ويتفقد مواطن الضعف وهي كثيرة، ويحاول تنفيذ مقاربة تنموية غير تقليدية لضمان ترقية الحياة الثقافية والإجتماعية والإقتصادية فى النقاط الهشة من ربوع الوطن العالى وآوكار واحد من تلك النقاط).
4~ دعوتنا لكافة الأطراف المحلية إلى إبعاد المنطقة عن سياسة الأحلاف والمحاور بالحوضين ، والكف عن الخلط بين السياسي والتنموي، ومناقشة الأمور الخلافية داخل فضاء آوكار بكل روية وهدوء ، والثقة بأن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى والمحيطين به على اطلاع كامل بما يجرى فى المنطقة والتحديات المطروحة لقاطنيها، ولديهم الإرادة الكاملة للقيام بما من شأنه خدمة المواطن العادي، وتعزيز فرص التنمية بحيز جغرافى كان الإنتماء إليه مسبة قبل وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والحراك الذى قادته بعض النخب المحلية فى السنوات الأخيرة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
رئيس منتدى آوكار / سيد أحمد ولد باب
22 مارس 2024
