يمثل تعيين د/ محمد ولد الليله سفيرا لدى تونس رد اعتبار مستحق لشخصية وطنية بامتياز .تألقت في مشهدها السياسي الجهوي.لكنها قد نسجت علاقات ود واحترام علي عموم التراب الوطني.ظهرت بوضوح ابان فترة علاجه في تركيا.حيث اكتظ المستشفي التركي بشخصيات عديدة من مختلف ولايات الوطن.
واعرف من بين زواره من هو عاطل عن العمل وقتها..وقد تأثرت كثيرا بقوله:إن لم أزر هذ الرجل العظيم في تركيا فلا معنى لحياتي.
وهذ الصديق يسكن علي بعد الف كيلومتر من مدينة تمبدعه..فما بالك بمن يتعايشون مع الرجل الخلوق الذي لا تفارقه الإبتسامة .
وقد اثبت جدارته في الآنتخابات النيابية قبل الأخيرة حين أقيل في منتصف الحملة..لكنه فاز بالمنصب.وانتخب نائبا اولا لرئيس الجمعية ااوطنية .
وفي الإنتخابات النياببة الأخيرة اختاره الحزب الحاكم مرشحا لمنصب نائب تمبدغه.لكنه تنازل بهدوء ليوفر حلا انقذ حزبه من التفكك.وهي الحالة الوحيدة من نوعها..واكدت نتائج تنصيب قواعد الحزب ان حلفه هو الأقوي في تمبدغه.
ولاشك ان مجموعته القبلية(مشظوف)هي اكبر تجمع لحملة الأصوات في موربتانيا .
وقد برهنت علي دعمها للرئيس محمد ولد عبد العزبز في شتي المناسبات.. لأن خلافاتها السياسية مجرد ظاهرة صحية تذوب في المصلحة العامة.
ورغم هذه المكانة فلا وجود لأحد من إبنائهافي مجلس الوزراء منذ بعض الوقت! وهو لغز محير...
ولاشك أن رصيدها الإنتخابي الكبير سيكون عنصرا فعالا في كسب رهان الإنتخابات الرئاسية القريبة جدا.
فهل تمثل هذه اللفتة بداية تصحيح المسار؟
عبد الرحمن ولد سيد محمد
كانب صحفي