إلى السادة الصحفيين؛
وأنتم تحتفلون "بيومكم" ما الذي قدمتم لهذا الوطن؟ وما الذي قدمه لكم هذا الوطن؟
وهل لازلتم كما الأنظمة تتعاملون مع الصحافة على أساس أنها مجرد ديكور لتزين الديمقراطية؟
وهل استطعتم بعد طول تجربتكم أن تميزوا بين ماهو خبر مفيد لا يجب حجبه وبين ماهو معلومات مضرة بالأمن ومخلة بكيان الدولة ولا يجوز نشرها أو تعاطيها؟
وهل ساعدتكم تجربتكم في فهم التحولات الكبرى التي تشهدها منطقتكم بحيث تمكنكم من رسم سياسات إعلامية وتحريرية تحفظ مكانتكم كإعلامين وتصون ما تبقى من هذا الوطن؟
وهل أفادكم مساركم في اكتشاف الفرق بين ماهو نصرة للمظلوم وكفاح من أجل الحقوق وترسيخ لقيم العدل والمساواة وبين ماهو تخندق وأصطفاف عرقي ولوني وطائفي يمس تماسك المجتمع ويهدد اللحمة وينذر بزوال الدولة؟
وهل توصلتم إلى حقيقة أن الصحافة على تباينها واختلاف انماطها وطبيعة ممارسيها هي جسم واحد وثيران تؤكل جميعها حين تتيح فرصة الانقضاض على بعضها؟
وهل تعرفون أن الصحافة عدو مشترك لكل الأنظمة والمفسدين وأن بقاءها واستمرارها يقتضي بالضرورة تماسكها في وجه أعدائها والعمل على فرض تصدرها قيادة المشهد وجعلها محركا للتنمية و وسيلة استشراف للمستقبل، لا وضعها موضع الخدام في بلاط السلطة، ولا ساعي بريد عند رجال الأعمال أو مخبر عند الأجهزة والدوائر الأمنية؟
تحية لكم في يومكم
زعيم البيشمركة محمد فال حرمه