متى يدرك ولد الوقف خطورة تحريف تاريخ رجالات البلد؟

أحد, 05/26/2024 - 18:00

 

ما كان ينبغي لأي متأمل في تاريخ البلد السياسي والعسكري أن يحاول متناقضا، في مقابلة تم نشرها بالفرنسية بأسباب محاولة الانقلاب المزعومة أنذاك دون أي دليل يثبت ذلك، تحريف الحقيقة عن مواضعها، من خلال سياقات ومقارنات لم تكن موضوعية في حد ذاتها.
إن مقارنة يحي  ولد  محمد الوقف لأسباب إطاحة من أجمع الموريتانيون على نزاهته بأسباب الانقلاب على من شهد البلد أيام حكمه احتقانا سياسيا وسجن المعارضين أو من وجهت له تهم الفساد والتبديد والإثراء غير المشروع، هي مقارنه زورت الحقائق إذ لا تُغير صفحاتِ تايخِ من كُتب تاريخه بماءِ الذهب.
يشهد الموريتانيون بنزاهة الرئيس المصطفى ولد محمد السالك  ولد  ولاته رحمه الله ، وهو القائد الذي انقذ البلد من حرب كادت أن تنسفه المسؤول المعروف بوضوح مواقفه وثباتها، فقد اكتسب سمعة طيبة بفضل استقامته وإخلاصه في العمل، وحرص على اتخاذ قرارات مبنية على المصلحة العامة، وتجنب الشبهات والفساد، مما جعله يحظى باحترام واسع بين الشعب والنخب السياسية على حد سواء.
إن تدهور الأوضاع السياسية والدبلوماسية أيام حكم ولد هيداله، دفعت مجموعة من العسكريين بقيادة العقيد معاوية ولد سيد أحمد ولد  الطايع إلى الانقلاب عليه، من هنا لم يدرك ولد الوقف أن مقارنته فقدت مصداقيتها قبل بدئها، فهل اعتقال ولد عبد العزيز بسبب اتهامه بالفساد واختلاس الأموال العامة، كالظرف السياسي الذي خرج فيه الرئيس الراحل  المصطفي ولد محمد السالك  ولد ولاته وهو الذي لم يعرف يوما سوى التعفف والتضحية والنضال من أجل حرية الوطن وازدهاره؟.
 كان على ولد الواقف أن يقِف لِيسْتنطِق تاريخَ الرئيس الراحل  المصطفى ولد ولاته حتى يدرك ويميز معنى الوطنية والحكامة والعدالة وبذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن، فمتى يدرك الخائض في تاريخ بلده  خطورة التناقض وقلب عيون الحقائق؟./  نوح محمد محمود.