المدير السابق لديوان الرئاسة في أبوظبي يهز ثوابت جلمودية في أجرأ حوار صحفي لـ ” الوكالة نيوز “

جمعة, 11/30/2018 - 15:26
  • علي الشرفاء الحمادي : الروايات المنسوبة للرسول مشكوك فيها .. ونقلها آبالسة من البشر وفق مخطط جهنمي 
  • الخطاب الإلهي نص عليه القرأن .. ولا يحتاج إضافة بشرية لا من رسول ولا من عالم ولا من روايات مدسوسة تُحَمّلْ النبي ما لم ينطق به
  • بعض المعاهد الدينية مفرخة للإرهابيين والمتطرفين .. وتدرس مناهج تحرض علي القتل والذبح وسفك دماء الأبرياء 
  • إعلامنا العربي ينقصه الرشد .. يغرق في النفاق والتطبيل والتجريح .. وكل مقدم برامج عامل فيها ” أبوالعريف “ 

أجري الحوار في أبو ظبي – خالد العوامي 

لم يكن الحوار مع المدير السابق لديوان الرئاسة في ابوظبي والمفكر الاماراتي المعروف علي محمد الشرفاء الحمادي حواراً  دبلوماسياً هادئاً إنما كان حواراً هائجاً يحمل رسائل ربما تهز ثوابت جلمودية  يصعب زحزحتها قيد انملة ، حملت كلمات علي الشرفا خلال الحوار ثورة بكل ما تحمل الكلمة من معاني ثورة فكرية علي ثوابت راسخة في وجدان الشعوب تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل واحسب ان الاقتراب منها محاط بالغام ومحاذير قد تحدث ضجيجاً وهلعاً لدي كثيرون من اصحاب الرأي المعاكس .

احسب ان اراء علي الشرفاء الحمادي التي تحملها سطور الحوار التالي قد تخلي فيها عن دبلوماسيته المعهودة وقرر ان يكون جريئاً صريحاً فوق العادة ليدخل عش الدبابير بقدميه ناسفاً موروثات يراها بالية تسببت في ارهاب وقتل وسفك لدماء الأبرياء ولم تكن حجية الشرفا هزيلة او ضعيفة انما كانت مدعومة بدلائل قرأنية وأيات من الذكر الحكيم مَس خلالها عقائد متغلغله تدافع عنها مؤسسات دينية عريقة بل وعتيدة وربما يدخل الشرفا بسببها في مواجهة حامية مع رموز إسلامية يتعامل ملايين الناس معها الي حد التقديس احياناً .

 

 

ولما لا فقد انكر  علي الشرفاء خلال حوارة الجرئ الروايات المنسوبة الي الرسول علية الصلاة والسلام وقال انها مدسوسة منسوبة الي رواه من آبالسة البشر  الذين ابعدوا الناس عن كتاب الله القران الكريم بروايات مشكوك فيها واصفاً بعض المؤسسات بأنها مفرخة للإرهابيين والمتطرفين لاعتمادها علي مناهج منسوبة لرواه وروايات مشكوك فيها وتم إعدادها وفق مخطط جهنمي كي يغرقوا العقول فى متاهات الروايات وتتصارع المرجعيات لكل منهم رواتها وتتمزق الأمة وتصبح طوائف وجماعات متفرقة يقتل بعضهم بعضا مشدداً علي ان الخطاب الالهي خطاب واحد كلف الله به رسوله بان يبلغه للناس وان يتبعوا اياته وقد بلغ الناس رسول الله فى حجة الوداع بقوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ ) (المائدة: 3) مما يعنى باستكمال الرسالة ولاتحتاج الى اضافة بشرية لا من رسول ولا من عالم ولا من يروي روايات مدسوسة ومنسوبة على الرسول ويحملون الرسول مالم ينطق به ، كما وصف الشرفا المشهد الاعلامي بانه ينقصه الرشد وبات غارقاً اما في النفاق والتطبيل وأما في التجريح والتشوية .

 

 

سطور الحوار التالي مع علي محمد الشرفاء الحمادي المدير السابق لديوان الرئاسة في ابو ظبي والمفكر الاماراتي المعروف تحمل المزيد من التفاصيل التي ربما يراها البعض صادمة وربما يراها اخرون عكس ذلك .

  • .. و .. و في البداية كان السؤال : هل من وصف لحال الحريات و حقوق الإنسان في المنطقة العربية؟ 

للأسف تم تشويه مصطلح حقوق الانسان وحصروه فى المظاهرات من اجل الفوضى وإسقاط الأنظمة تحقيقاً لمصالح دولاً مجرمة لاتحترم حقوق الانسان على الإطلاق إنما يتم توظيف الجهلة والمغرر بهم والمنتفعين من المساعدات المالية ليقوموا بأعمال لا تتفق مع حقوق الانسان وحقوق المجتمع من حرق المؤسسات العامة والسيارات واعتداءات على المتاجر  فأين حقوق المؤسسات التى هي ملك الشعب ؟ واين التدمير الذى لحق بحقوق الناس لمصالحهم ؟ انما حقوق الانسان هي في التعليم وتأمين السكن وتأمين دخل مالى ليقيم به حياته وحياة أولاده وتأمين العلاج لكل مواطن . 

  •  وكيف يمكن إذاً الحفاظ علي حقوق الناس ؟ وكيف يمكن المطالبة بها ؟

هنا تكمن مسئولية نواب الشعب الذى يتطلب منهم كل شهر او كل أسبوع القيام بزيارة القرى والمراكز والمدن فى مختلف المحافظات كي يتعرفوا على مشاكل الناس الذين انتخبوهم واحتياجاتهم لمناقشتها فى البرلمان أو مجلس النواب لعرضها على الحكومة لمعالجة تلك الاحتياجات وحل جميع المعوقات ولو تم ذلك فيكون بالفعل تحقق قيام أعضاء البرلمان فى خدمة الشعب وقضوا على المشاكل اما ان تختصر حقوق الانسان فى المظاهرات فتلك دعوة باطلة لتتحقق نتيجة بل تحدث فوضى وتضيع حقوق غيرهم من للمواطنين .

 

  • كيف تقرأ المشهد الإعلامي في منطقتنا العربية ؟

المشهد الإعلامي ينقصه الرشد والمسؤولية والوعي بمتطلبات المرحلة التاريخية التى يمر بها العالم العربي من تدمير وتشتيت بأيدي العرب لا بأيدي اعداءهم وساهم إعلاميو بلداننا في ان يقدمون اوطانهم لقمة سائغة لاعداء الأمة العربية وللاسف لا توجد سياسة إعلامية على مستوى العالم العربي .

  • برأيك ما المآخذ التي ترها وتؤثر سلباً علي مجتمعاتنا  ؟!

بات إعلامنا غارق بين تطبيل ونفاق وبين نقد جارح وإساءة للمسئولين .. وكلاهما ضل الطريق خاصة حينما يتحول مقدم البرنامج وكأنه العالم بكل الأمور  ، بالبلدي ” ابوالعريف ” وما يزيد الطين بله عندما يقوم بفتح الميكرفون لمن هب ودب كي يتحدث في أمور العامه وهنا تضيع الحقيقة ويصبح المتلقى مشتت التفكير وتكون النتيجة كلام فى الهوى لافائدة ولا جدوى منه حيث يتراكم الضلال وتزداد الظلمة سواداً  فيتراجع الوعي ويصبح المواطن سهل التأثير عليه من القوى الخارجية لتقوده الى تحقيق مآربها .

 

  • ما رأيكم بدعوات تجديد الخطاب الديني ؟!

ما يطلق عليه تجديد الخطاب الدينى من المفترض ان يكون تصويب الخطاب الديني معتمدا على مرجعية القران فقط لان رسالة الاسلام تضمنه كتاب حكيم فالله وحده صاحب الرسالة ومحمد عليه الصلاة والسلام مكلف بتبليغها للناس جمعيا جمعت فى ايات الذكر الحكيم التشريع والمعاملة والاخلاق والفضائل وعبر الامم السابقة لتكون درسا للأمم حتى لاتظلم أمة اوتطغى على غيرها فالله سبحانه يحذر الناس من اقتراف الظلم وماحلت من عقوبات فى الامم السابقة ولو اتبع المسلمون رسالة الاسلام لاستطاعوا ان يعيشوا فى امن واستقرار وسلام ترفرف عليهم رحمة الله وبركاته .

  • وكيف برأيك يمكن بالفعل تجديد أو تصويب هذا الخطاب ؟

يكون ذلك بإتباع كلام الله لكن للأسف نجد كثير من الناس بدلا من ان يتبعوا كلام الله نجدهم يتبعون كلام عُبَّاد الله فضلوا الطريق وتعددت المرجعيات ونشأت الطوائف وحل الصراع والاقتتال لانهم نسوا ذكر الله وانصرفوا عن كتابه فسلط عليهم عذابه ولَم ينتبهوا الى قوله تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى / ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا ويحشر يوم القيامة اعمى / قال رب لم حشرتنى اعمى وقد كنت بَصِيرا / قال كذلك اتتك آيَاتِنَا فنسيتها وكذالك اليوم تنسى ). 

 

  • وما تقييمكم لدور المؤسسات الدينية المنوط بها القيام بتلك المهمة ؟

للأسف المعاهد الدينية جميعها أصبحت مفرخة للإرهابيين والمتطرفين لان اعتماد مناهجها على أقوال وروايات بشرية لاتمت بصلة مع رسالة الاسلام رسالة الرحمة والعدل والحريّة والسلام 

حيث تسببت تلك الروايات فى خلق الفتن والإقصاء وخطاب الكريه بينما الله يدعو للمحبة والتراحم والتعاون ومن الضرورة اعادة النظر فى مناهجها بل ونسفها لانها تدعو للضلال .  

  • اذاً هل نفهم انه برايك من الخطأ المطالبة بتجديد الخطاب الديني ؟ 

نعم من الأخطاء الاستمرار فى المطالبة بتجديد الخطاب الدينى والمفروض كما قلت ان يكون تصويب للخطاب الدينى معتمدا على مرجعية الخطاب الالهي فقط ، لأن القرآن هو الكتاب الوحيد الذى أنزله الله على رسوله وأمره بتبليغ رسالته للناس بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ) (المائدة: 67)،  والتكليف الالهي قد حصر مهمة الرسول فقط فى حمل الرسالة وتبليغها للناس وشرح مراد الله من آياته لهم ولا زيادة على الرسالة بحرف واحد. كما حدد الله له اُسلوب الدعوة بقوله تعالى (ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ)(النحل: 125)، وأمره بالا يعتبر المهمة الإلهية وصاية على الناس فهم أحرار فى عقائدهم وحسابهم عند الله، تأكيدا لقوله تعالى فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر) (الكهف: 29) وقال تعالى (وَما أَرسَلناكَ عَلَيهِم وَكيلًا)(الاسراء:54)، فمهمة الرسول ومسؤليته اقتصرت على البلاغ فقط .

 

  • وهل يعني ذلك ايضاً انك تنكر او تشكك في صحة الأحاديث المنسوبة للنبي ؟ وتضع علامات استفهام حول رواة الأحاديث ؟ 

ما ينسب إلي الرسول الكريم سيدنا محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم  من روايات، فقد تم إعدادها وفق مخطط جهنمي لكي يغرقوا العقول فى متاهات الروايات وتتصارع المرجعيات لكل منهم رواتها وتتمزق الأمة وتصبح طوائف وجماعات متفرقة يقتل بعضهم بعضا، ذلك ما تسببت به الروايات التى إستطاعت ان تطغى على الآيات وأسرت العقول وسيطرت على الأفهام وتم تقديسها حتى وصلوا بها الى قدسية القران الكريم، ونجحت المؤامرة الشيطانية لصرف العرب بالذات عن كتاب الله الذى يدعوهم للوحدة والرحمة والعدل والحريّة والسلام وعدم الاعتداء على الناس وعلى حقوقهم ولايغتصبوا اموالهم ويحتلوا اوطانهم، دعوة للسلام لكل الناس دون تفريق بين دين وآخر أو لون اوعقيدة، رسالة الاسلام رسالة محبة ومودة والتعاون بين شعوب الارض حيث يقول سبحانه (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ)(الحجرات: 13) وقال تعالى وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ)(المائدة:2) .

 

  • تري من يقف وراء ذلك ؟

لقد استطاع الأبالسة من البشر ان يكيفوا الروايات باستخدام مصطلح سنة الرسول لكي تحدث تصادم بين مباديء القران وماينفع الناس وبين الروايات المنسوبة للرسول لغرض خبيث لصرف المسلمين عن كتاب الله ويبتعدوا عن رسالة الاسلام لزرع الفتن بينهم ويتخلفون عن ركب الحضارة الانسانية، علما بان الله سبحان انزل اول سورة على رسوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿1﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿2﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿3﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿4﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿5﴾) (العلق:1-5)، اليست تلك الاية دعوة للعلم والقراءة والتفكر فى خلق السموات والأرض واستكشاف كنوز الارض لتسخيرها لتعمير الارض وخدمة الانسان؟! اليست تلك معصية عندما يتخلى العرب والمسلمون عن أوامر الله آلتى تدعوهم للعلم والتقدم والبناء؟ الم يكن من المفروض ان يقود العرب بالنور الالهي كتاب الله الحضارة الانسانية وان يكونوا سباقين لتطبيق العدل والحريّة والسلام وحماية حقوق الانسان فى الحياة والعيش الكريم؟ الم يستطيع علماء العرب ان يفرقوا بين القول وبين العمل؟ الم تكن سنة الرسول هى القدوة في المعاملة والعبادات والسلوك القويم الذى وصفه الله به بقوله (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، أين أخلاق المسلمين من أخلاق رسولهم وكما وصفه أيضا بقوله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ((الأنبياء:107)، فأين الرحمة فى قلوب العرب والمسلمين وهم يقتلون الأطفال والنساء والرجال الابرياء دون ذنب ويجزون اعناقهم باسم الاسلام ؟.

 

  • لكنا نري ان وجهة نظرك تلك تحتاج الي مزيد من الشرح والتوضيح حول اسباب دس تلك الروايات علي شعوبنا الاسلامية ؟

تلك أسباب الروايات التى لايريد الجهلة والأغبياء ان يتخلوا عنها ويرجعوا الى كتاب الله الذى لاياتيه الباطل من أمامه ومن خلفه انهم كماقال سبحانه ( يريدون ان يطفوءا نور الله بافواههم ويأبى الله الاان يتم نوره ولو كره الكافرون ) وقال تعالى ( الم ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون) ومن أجل توضيح مهمة الرسول عليه الصلاة والسلام كما يلي:

أولا: اختار الله محمد من بين عباده واعده لحمل رسالة الإسلام

ثانيا : انزل عليه الخطاب الالهي وأمره بإبلاغه للناس وشرح مقاصد اياته لمنفعة البشر وصلاحهم

ثالثا: كلفه فى التبليغ بالحكمة والموعظة الحسنة ومجادلتهم بالتى هي احسن

رابعا: حدد مسوءليته فى قوله تعالى (فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ)(الرعد: 40) وتكليفك لايعنى ان تكون على الناس وصيا أو وكيلاعن الله فى الارض .

خامسا: تضمن القران الكريم قواعد التشريع الالهى للناس لتكون مرجعية فى استنباط تشريعاتهم بما يتفق وعصرهم وواقعهم الذي يعيشون وخاطبه بقوله تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ)(آل عمران: 108)، مما تعنى هذه الآية لا حديث بعد هذه الآية وقوله تعالى وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا )(النساء: 87).

 

  • نفهم من ذلك كله إنكم تؤيدون الطرح الذي يذهب الي اعتبار القران الكريم هو الحجة الوحيدة او المرجع الوحيد للإسلام اما الأحاديث والسنة والروايات المنسوبة للائمة كلها مدسوسة ولاتمثل شيئاً من شرع الله ؟

الخطاب الالهي خطاب واحد كلف الله به رسوله بان يبلغه للناس وان يتبعوا اياته وقد بلغ الناس رسول الله فى حجة الوداع بقوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ ) (المائدة: 3) مما يعنى باستكمال الرسالة ولاتحتاج الى اضافة بشرية لا من رسول ولامن عالم ولا من يروي روايات مدسوسة ومنسوبة على الرسول ويحملون الرسول مالم ينطق به ولا يمكن له حسب التكليف الالهى ان يضيف شيئا على رسالة الله للناس والله يريد عباده ان يتمسكوا بكتابه فقط تأكيدا لقوله (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى  وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) وقال تعالى ( قل ان كُنتُم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر ذنوبكم والله غفور رحيم ) وبالرغم من وضوح الآيات الكريم والتحذير الالهي للناس من ضرورة اتباع كتابه المبيين الا ان المتآمرين على رسالة الاسلام ابتكروا روايات واسرائيليات وأساطير خرافية لا تتفق مع كتاب الله أو المنطق من اجل ان يصرفو ا الناس عن القران الكريم ومافيه من خير للناس فى الدنيا ومافيه من مواعظ تنقذهم من الفتن وقتل بعضهم البعض ولذلك يشتكى الرسول اتباعه بقوله تعالى (وقال الرسول يارب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا ) فقد هجر المسلمون القران وتركوا النور الذي يضيءالحياة الدنيا واتبعوا سبل الشياطين فأضلوهم وضلوا ولن يجدوا من ينقذهم يوم القيامة لانصرافهم عن كتاب الله .

 

  • وفِي النهاية .. هل من رسالة تود ان تبعثها للرأي العام في خاتمة هذا الحوار ؟ 

في نهاية حديثي معكم اود الإشارة الي انه قد تاه المسلمون فى ظلمات الروايات التى طغت على الآيات وبلغ بهم الجهل ان وضعوا الروايات فوق مستوى الآيات وامنوا بماتقول به أهل الروايات المسمومة واعتبروها من رسالة الاسلام فويل لهم من يوم لاينفع فيه مال ولابنون) .

ولكن باذن الله ستتبدد الظلمة ويسطع نور القرآن على الارض وستهرب الثعالب الى جحورها وستعلوا كلمة الله والله على كل شيء قدير .