الاخبار ميديا : يعتبر القاسم ولد بلالي، عمدة مدينة نواذيبو ونائبها الأول في الجمعية الوطنية، واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية على المستوى الوطني، حيث استطاع تحقيق مسارٍ سياسيٍ متميزٍ مكنه من التفوق على جميع منافسيه السياسيين على مدى العقود الماضية .
خلال فترته الحالية ترشح ولد بلالي عن حزب الكرامة، وعلى الرغم من عدم انتمائه للحزب الحاكم، إلا أنه يدعم بقوة المرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث يسخر له دعمًا استثنائيًا غير مسبوق سيتجلى أثره - حسب المراقبين في الانتخابات المقبلة يوم 29 يونيو.
إنجازات القاسم ولد بلالي الاستثنائية بدأت منذ قرابة عقدين، حيث أنشأ المستشفيات في نواذيبو وجلب مختلف الاستثمارات، مما أدى إلى تدفق المنظمات والمشاريع إلى المدينة، هذه الجهود جعلت الكثير من سكان نواذيبو يتشبثون به ويدعمونه بمختلف شرائحهم وتنوعاتهم.
خلال فترة توليه مسؤولية نظافة مدينة نواذيبو، نجح ولد بلالي في تحويل المدينة إلى نموذج حضري نظيف، بفضل استراتيجيته الفعالة في إدارة النفايات، إلا أنه بعد صراع طويل على نظافة المدينة، أسندت الجهات الرسمية مهمة النظافة إلى جهة أخرى، مما أدى إلى تدهور الوضع وعودة المدينة إلى حالتها السابقة من التلوث وتكدس النفايات، خاصة في المنطقة الحرة التي يراها السكان والمراقبون بلا جدوى.
يطالب سكان مدينة نواذيبو بإعادة صلاحيات النظافة إلى القاسم ولد بلالي، نظرًا لخبرته وكفاءته التي أثبتها في تحسين جودة الحياة في المدينة، كما يطالبون بضم المنطقة الحرة إلى صلاحيات العمدة ولد بلالي وهي ما تمت في الأيام الماضية فهو الوحيد القادر على إنقاذها من القاع الذي سقطت فيه منذ سنوات.
في الوقت الراهن، وبعد عقود من الصراع وتراكم الخبرات السياسية، يحشد ولد بلالي أنصاره في نواذيبو دعما للمرشح محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويرى متابعون للشأن السياسي في البلد، أن على المرشح غزواني، وهو الذي سيزور المدينة يوم الثلثاء القادم، تكليف القاسم ولد بلال بالملف السياسي في المدينه ووضع جميع الإمكانات تحت تصرفه حتى لاتخرج الأمور عن مسارها، إذ يعتبر وقوف ولد بلالي إلى جانب المرشح غزواني فارقًا تاريخيًا وظرفا استثنائيا سيكون له ما بعده.
الأخبار ميديا .