اعتقلت الشرطة الفرنسية ثلاثة أشخاص، في مدينة ستراسبورغ، خلال مداهمتها مقر سكن منفذ هجوم استهدف الليلة البارحة سوق الميلاد في المدينة.
وبعد الهجوم الذي خلف أربعة قتلى و14 جريحاً، رفعت الحكومة الفرنسية مستوى التأهّب الأمني تجنبا لحدوث اعتداء مماثل.
وذكرت قناة « فرانس 24 » اليوم الأربعاء، أن وزارة الداخلية أعلنت أن منفذ الهجوم (29 عاما)، كان مدرجا على قائمة المراقبة لأفراد يتم تصنيفهم على أنهم « يشكلون تهديدا جديا للأمن القومي » بعدما تورط في ارتكاب جرائم جنائية في فرنسا وألمانيا وقضى فترة العقوبة، كما أنه يشتبه بتورطه في حادث سطو مسلح.
وأشارت القناة الإخبارية إلى أن منفذ الهجوم تمكن من الفرار من موقع الحادث بعد سرقة سيارة أجرة، فيما أكد قائد سيارة الأجرة أن منفذ الهجوم كان يبدو مصابا.
و أكد رئيس بلدية ستراسبورغ رولان ريس، في تصريح صحفي، إن الهجوم أوقع « أربعة قتلى وحوالي 10 جرحى بينهم ثلاثة أو أربعة أشخاص حياتهم في خطر ».
وفى إجراء احترازي، أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير اليوم، أن الحكومة رفعت مستوى التأهب الأمني في البلاد عقب الهجوم « الإرهابي » في مدينة ستراسبورغ.
و قال في تصريح صحفي: « لقد قررت الحكومة الانتقال إلى مستوى هجوم طارئ مع فرض إجراءات رقابة مشددة على الحدود والمتاجر و في كل أسواق عيد الميلاد، بهدف تجنب خطر حدوث هجوم يقلد هجوم ستراسبورغ ».
وفي ردود الفعل على الحادث، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد عقده اجتماع أزمة مع مسئولي مجلس الوزراء في العاصمة باريس الليلة الماضية « تضامن الأمة كلها » مع ضحايا وعائلات هجوم ستراسبورغ.