رسالة مُحب تصل براحة من يهمه أمر البلاد والعباد :إلى صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني

ثلاثاء, 07/30/2024 - 16:02

بعد مايليق بمقامكم السامي من التبجيل والتقدير  وبدون مقدمات طللية وأنتم على أعتاب مأموريتكم الثانية -جعلها الله مأمورية خير ويُمن وبركة - وبما أنني ليس لي طريقا إليكم إلا هذا الفضاء الإلكتروني أود أن أحيطكم علماً بأننا معشر الشباب بحاجة ماسة لآذانكم الصاغية وأياديكم الكريمة الحانية وقراراتكم السامية الشافية. 
السيد الرئيس نحن كما جميع الموريتانيين مازال أملنا فيكم كبير بتقليص نسب البطالة ،أملنا فيكم كبير بتقليص نسب التضخم أملنا فيكم كبير بتقليص دور التجار وتغولهم في الحياة العامة التشريعية ، وتعطيل دور مؤسسة البرلمان ومحوريتها في إثراء التشريعات والرقابة على عمل الحكومة ،أملنا فيكم كبير بتمكين الشباب وعندما أقول تمكين الشباب فهو يعني الإصغاء لمشاغلهم في التعليم والتشغيل والتعيين …!
السيد الرئيس لقد تعاقب على بلدنا عديد الأنظمة السياسية وكل منها حمل معه شعاره ورحل ،لكن الرجال الذين كانوا أدوات لتلك الأنظمة مازالوا يتعاقبون على المناصب والمكاسب كتعاقب الليل والنهار وبدون أي تغيير في الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطن الموريتاني ، حاملين معهم شعار كل نظام مكنهم ومكن لهم.
السيد الرئيس آن الأوان أن تضعوا ثقتكم فقط في من سيجسد طموحاتكم التي أعلنتم عنها من أجل موريتانيا نامية مزدهرة  بغض النظر إن كانوا شبابا أم كهولا بيضا أم سمرا أم سودا أم حمرا من الشرق أم من الغرب أم من الشمال أم من الجنوب أم من الوسط فالأهم هو نياتهم الصادقة في تجسيد طموحاتكم على أرض الواقع ،وارتباطهم بالقواعد الشعبية ، فالمناصب الوزارية سياسية وليست للتكنوقراط الذين منازلهم تخلوا إلا من الكلاب والقطط وأغلبهم متوحدون لايعرف أي مواطن إليهم سبيلا سواءا كان قريباً أم بعيدا .
السيد الرئيس إن الوزراء الذين ستمنحهم ثقتكم ينبغي تسليمهم رسائل تكليف واضحة ترسم مهامهم في قطاعاتهم  يقيم أداءهم كل ستة أشهر يحتفظون بمناصبهم أو يغادرونها حسب تنفيذهم أو تقصيرهم.
السيد الرئيس حبذا لو كان أعضاء حكومتكم المقبلة بعيدون عن أصحاب الأطماع والطموحات الشخصية وصُناع اللوبيات وتقاسم النفوذ على حساب نظامكم وأهدافكم وطموحاتكم لبلدكم ،فؤلائك لايُنجزون أبدا وإذا أنجزوا  فمن أجل التمكين لللوبي وفضل الإنجاز سيحسب لقائد اللوبي وليس لقائد الدولة والنظام وبالتالي فمجالس الإدارة والسفارات أولى بهم في هذه المرحلة.
السيد الرئيس الشباب بحاجة لتمويل مشاريع جادة تنقلهم من براثن الفقر والبطالة إلى جعلهم فاعلين اقتصاديين مساهمين في تنمية بلدهم .
السيد الرئيس الشباب بحاجة لإعطاءهم الثقة وتقريبهم من صناعة القرار حسب القدرة والمستوى ،فهم مهمشون في وزاراتهم التي يخدمون بها ،والأمثلة من الشباب كثيرة ولا يجري تلميعها الآن ولم يدفع بهم نافذ للحصول على مناصب في الحملة أو في الحزب من أجل الظهور والمكاسب ،بل نزلوا للميدان في حر الصيف في القرى والأرياف حاملين مهمة إنجاح فخامتكم بأعلى نسبة ممكنة ولديهم تجارب في إدارات الدولة الاقتصاديةوالماليةوغيرها.
السيد الرئيس الشباب بحاجة لتمويل برامج لتكوينهم المهني وإنقاذهم من براثن الجريمة والمخدرات ،فالموارد الكبيرة التي وجّهتم طيلة الأمورية المنصرمة عن طريق برامج تآزر للأسر المتعففة المُسجلة في السجل الاجتماعي ،نصف تلك الموارد كفيل بتشغيل جميع شباب تلك الأسر وبذلك تكونوا قد وفرتم دخلا لها عن طريق تشغيل أحد أبناءها وقضيتم على الاتكالية والتضخم الذي يساهم فيه تقسيم الأموال بدون عمل إنتاجي يحرك الدورة الاقتصاديّة .
السيد الرئيس موارد الدولة كما قد قلتم من قبل أقل من أن تُترك في يد المُفسدين وشعبكم بأمس الحاجة لتلك الموارد وتسييرها بنجاعة من أجل أمنه وصحته وتعليمه ورفاهيته .
السيد الرئيس أملنا فيكم كبير وحبنا وتقديرنا لكم أكبر.!
محمد البان محمياي احمد الحاج