من اللذين يزعجهم اختيار المختار ؟

سبت, 08/03/2024 - 21:22

إن معرفة خلفية التهجم المستميت، لبعض الأطراف بحق معالي الوزير الأول المختار ولد انجاي، يعطي صورة عن حقيقة الرجل"  القوي المؤتمن"، مستودع الثقة، صاحب الكفاءة، الذي حاز الثقة المطلقة من طرف فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بتعيينه وزيره الأول مطلع المأمورية الثانية.
فقد اكتشف رئيس الجمهورية، خصال وخصائص الرجل، بعد أن اختاره  وزيرا مديرا للديوان، ليطلع صحاب الفخامة عن قرب، و دون واسطة أو رواية،  على قدرات الرجل السياسية والإدارية، وصدق سعيه و حدة ذكاءه ونجاعة عمله، رجلا قويا وفيا فعالا ومؤتمنا. 

ولتدعيم ما أسوق في هذا المقام من كلام، أتذكر يوم كنا في المعارضة الراديكالية - أيام الربيع العربي- كان موقعنا السياسي، وموقفنا انذاك، يملي أن ننتقد وزراء  النظام الذي نعارضه، دون تمييز، إلا أننا لاحظنا أن  هناك "أطراف موالية" كانت  تسر أيما سرور، بالانتقادات الموجهة لمعالي الوزير المختار،  دون بقية أعضاء الحكومة!
فاستدعى مني الأمر انذاك، التساءل عن باعث  ومكمن هذا السرور غير المبرر، ليتضح للجميع لا حقا، و استنادا على حكم التبرئة القضائية التي حكم بها القضاء الموريتاني بحق الرجل المظلوم، في ملف العشرية،  القوي المؤتمن، الوزير المختار ول اجاي، فقد تبين  بوضوح، أن مواقف الرجل من التسيب الإداري ورفض الاحتيال على الميزانيات واختلاسها، من خلال تعدد الرواتب وابرام الصفقات المشبوهة، ومحاولة سد الفرص والأفق أمام أبناء الهامش، بجعلها دولة بين أبناء الأسر النافذة فقط، و مساعيه الصادقة في ذلك التوجه، هي منبع سرور تلك 'الأطراف الموالية،  وهي مصدر شيطنتهم لمعالي الوزير الوطني المختار ولد انجاي، الهادفة إلى تحجيم مجهوداته، ومنجزاته ، فلمعالى الوزير المختار  يعود الفضل في إنصاف مئات الأطر الشبابية، برفع الظلم عنهم، وفتح الفرص أمامهم ليساهموا دون منة أو أذية، في بناء وطننا الجامع. 

ولاشك  أن اختيار فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمعالي الوزير المختار ولد انجاي، لشغل منصب الوزير الأول، اليوم، ليرأس حكومة تجعل من  تمكين  الشباب ومحاربة الفساد أولويات المأمورية الثانية، هو اختيار موفق وصائب، وسيكون له أثر فارق، بحكم معرفتنا بالرجل خصالا، وآثارا، وبرؤيته الثاقبة ومعرفته الدقيقة بالأوضاع السياسية والاقتصادية للبلد، وحاجته الماسة للاستفادة من الطاقات الشبابية المتحمسة للمساهمة في مشروع البناء الوطني، تجسيدا لدولة العدل والمواطنة والحكامة الرشيدة، التي حرص فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ وصوله للسلطة أن تكون واقعا معاشا يتلمسه الناس.
تلكم  شهادتي  للتاريخ؛
عاشت موريتانيا موحدة ومزدهرة متآخية وآمنة . 

أحمدو ولد محمد فال ولد أبيه 
مستشار في جهة الحوض الغربي عن حزب الإنصاف