شهد مقطع الطريق الرابط بين مدينة لعيون وقرية بغداد على طريق لعيون - طينطان تدهوراً كبيراً وانهيار غير مسبوق بعد الأمطار الأخيرة التي هطلت على المنطقة، حيث أظهرت هذه الأمطار هشاشة طبقات الطريق، مما أثار استياء السكان المحليين والمارة.
بعد الأمطار، بدا الطريق الذي - يبلغ طوله 20 كلم- وكأنه لم يشهد أي عملية تعبيد من قبل، فالطبقات السطحية للطريق تآكلت بسرعة، مما جعل الطريق يبدو وكأنه طريق رملي غير معبد، مبديا بشكل واضح رداءة الإشراف وعدم الاهتمام بجودة العمل الذي تم تنفيذه.
يتبين من خلال فساد هذا المقطع الطرقي أن المختبر الوطني للاشغال العمومي لم يقم بعمله، فالإشراف غير الكافي وعدم الالتزام بالمعايير المتفق عليها بين المختبر وشركة "ATTM"، أدى إلى تدهور حالة الطريق بشكل مثير للدهشة وعكس عدم الجدية في تنفيذ المشاريع الحيوية التي تؤثر على حياة الناس اليومية.
لقد كان من المفترض أن يتم اتباع معايير صارمة في بناء هذا الطريق، مثل ضغط التربة واستخدام المواد المناسبة، لكن يبدو من خلال الصور المتداولة لإنهيار الطريق أن هذه المعايير تم تجاهلها بشكل كامل، مما أدى في النهاية إلى طريق هش وغير آمن للاستخدام، معرضا حياة المارة والسائقين للخطر.
إن المتأمل، في هذه الأيام، الواقفَ على هذا الطريق يرى العديد من السيارات أمام المقطع المتضرر، وكأنهم يتأملون سوء الإشراف وعدم مساءلة من أشرف على إنجازه.
يرى الكثيرون من المتتبعين للشأن العام أنه من الضروري محاسبة الجهة التي أشرفت على المقطع الطرقي المنهار، وذلك لإهماله وضمانا لعدم تكرار إنجاز هذا النوع من البنية التحتية في المستقبل.