تلقينا بأسًى شديد و حزن ثقيل، ليلةَ الخميس خبرَ رحيل رجل الأعمال الكاتب و السياسي اعزيزي ولد المامي
و هي ثُلمةٌ كبيرةٌ و خسارةٌ فادحة حلت بالوطن
لقد كان الفقيدُ رجلا قوي الحضور من جيل التأسيس واكب نشأةَ و تطورَ الدولة الموريتانية و أسهم في رسم الخطوات الأولى لها، بما في ذلك اختيارُ العاصمة نواكشوط، و عديدُ المحطات الحيوية اللاحقة؛
و استمر في هذا الحضور الفاعل من خلال إسهاماته التي وثَّق فيها محطاتٍ من تاريخ موريتانيا الحديث، في كتبه و مقالاته السياسية و العلمية و الثقافية و معالجاته و مذكراته
كل ذاك مع حضوره كرجل أعمال له بصمتُه الواضحة في بناء الاقتصاد الوطني، تولى بجدارة تنفيذَ العديد من المشاريع التنموية
و نحن إذ نرفع أحر التعازي و أوفى المواساة إلى أسرته الخاصة و إلى مشهد الأعمال الوطني و إلى موريتانيا كلها، فإننا نضرع إلى الكريم الحليم أن يجعل قبره روضةً من الجنة و أن يبني له قصورا في فردوسها الأعلى، مع النظر إلى وجهه الكريم
و إنا لله و إنا إليه راجعون
محمد زين العابدين الشيخ أحمد