الأخبار ميديا: في افتتاح النسخة الرابعة من قمة التعاون الصيني الإفريقي، سلط الرئيس محمد ولد الغزواني الضوء على العمق الاستراتيجي للشراكة بين الصين وإفريقيا، مشيراً إلى أنها تتجاوز مجرد التبادلات التجارية والاقتصادية لتقوم على رؤية مشتركة ومواقف متبادلة.
ولد الغزواني، الذي يشغل منصب الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، أكد أن الشراكة بين الصين وإفريقيا قائمة على إيمان مشترك بوحدة مصير الإنسانية وأهمية تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
كما نوه بالدور الحيوي للجهود المشتركة في تعزيز الأمن والسلام العالميين، داعياً إلى بناء نظام دولي متعدد الأطراف يتسم بالعدالة والتوازن.
وأشار الرئيس الغزواني إلى أن القارة الإفريقية تواجه تحديات متعددة بسبب الأزمات البيئية والاقتصادية والأمنية، مما يتطلب دعم الصين في تعزيز الاستقرار والنمو، وزيادة تأثير إفريقيا في المحافل الدولية.
وأكد ولد الغزواني أن تعزيز التعاون المتعدد الأطراف وإعادة هيكلة النظام الدولي بشكل عادل ومنصف أمر ضروري لضمان توازن الحقوق والفرص لجميع البلدان.
وأشار الرئيس إلى أن المنتدى الإفريقي الصيني أثبت فعاليته على مدى 25 عاماً، مؤكداً أنه قد أصبح منصة هامة للتعاون الجنوبي-الجنوبي، بفضل ما يقدمه من فرص لتعزيز التضامن والتنمية المشتركة، مشيدا بالجهود الصينية في دعم البنى التحتية في إفريقيا، خاصة في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، التي تسهم في تطوير مشاريع حيوية مثل الموانئ والطرق والطاقة والتكنولوجيا.
كما أعرب الرئيس عن تقديره للمبادرات العشر التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي ستعزز التعاون في مجالات متنوعة، مؤكدا أن الدعم المالي المعلن عنه سيساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون وتوسيع آفاق الشراكة بين الصين وإفريقيا.