شكل عجز السلطات والمنطقة الحرة والبلدية والمجتمع المدني عن تغيير واجهة المدخل أكبر لغز محير في تاريخ المدينة.
وتم تحويل سوق الأغنام إلى بوابة المدينة حيث تحول إلى مظهر مقزز حيث الذباب المتناثر والأكواخ التي تفوح منها راوئح نتنة والدماء تسيل من المسلخة في مشهد بالغ التأثير ومسيئ إلى صورة المدينة وزوارها.
وضع مرت عليه سنوات فالمنطقة الحرة تتبرأ منه والسلطات الحالية ورثته من سلفها والجميع استسلم وعاينه رئيس الجمهورية وكان موجودا في المدينة ابان أكبر حدث معاصر احتضنته وهو العرض العسكري في 2015.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل عجز الجميع عن مجرد حل لهذه الإشكالية وترك المدينة في مواجهة إشكال يؤرق الجميع ويكشف هشاشة الوضع في عاصمة الثروة والمال والسلطات المتعددة.
اشكال تقاذفته السلطات المتعددة ، وكل يبرأ نفسه ويعتبر أنه غير معني بالأمر وراح المواطن ضحيته بالرغم من أن الوضع لايحتمل فيقطع المواطنون قرابة 10 كلم من أجل الذهاب إلى السوق غير أن واجهته لاتبشر بخير.
ارتفعت أصوات المجتمع المدني قوية وصدحت عاليا من أجل تغيير الواقع ووصفته ب"الكارثي" غير أن الوضع لم يتغير وليس في الأفق مايدل على أنه سيتغير.
ويقول مصدر مقرب من رئيس المنطقة الحرة ل"نواذيبو-أنفو" إنهم كلما حاولوا تغيير الوضع ارتفعت أصوات الباعة فيما ينفي الباعة الرواية بشدة ويصفونها ب"الأكذوبةّ" وإنهم راحوا ضحية قرار إداري عشوائي غير مدروس ويسألون الله العلي القدير أن يمن عليهم بالإنصاف والعودة إلى حيث كانوا.
وتبقي النازلة الحديد بحاجة إلى قرار جريئ وأن يتم التفكير جيدا فيها والبحث لها عن حلول سريعة ومنصفة.