منذ ولادته ونشأته في مدينة تامشكط العريقة، ظهرت على ذلك الشاب الملتزم والخلوق سمات القيادة والحكمة في مواجهة التحديات. وعندما التحق بالخدمة العسكرية، لم يكن ذلك الشاب الذكي والأخلاقي مجرد ضابط عادي في الجيش؛ بل كان قائدًا يجمع بين الحزم والتواضع، بين الولاء للمؤسسة العسكرية والرحمة تجاه الضعفاء.
مسيرته المهنية كانت شاهدًا على كفاءاته العالية وقدرته على اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الوطن. لم يسعَ الجنرال محمد فال للسلطة بقدر ما سعى لترسيخ مبادئ الشفافية والمساواة، وظل على مسافة متساوية من الجميع، رافضًا أي انحياز أو تمييز.
ولعل أهم ما ميزه هو ولاؤه الصادق للمؤسسة العسكرية، إذ كان يرى فيها أكثر من مجرد وظيفة؛ كان يعتبرها ركيزة لاستقرار البلاد، وسعى جاهدًا للحفاظ على قيمها دون أن يسمح بتدخل المصالح الشخصية أو الطائفية في قراراته. كان مثالاً يحتذى به في الولاء للمبادئ التي قام عليها الجيش، ولم يكن يسمح بأي تجاوزات قد تمس كرامة الآخرين أو تهدد وحدة الصف.
مكانته في المجتمع ليست وليدة الصدفة؛ فهي نتيجة لإخلاصه ومواقفه الشجاعة تجاه الجميع. عرفه الناس كقائد قريب من الجنود ، يحرص على التوازن بين صرامة المؤسسة العسكرية ورحمة الاخ الأكبر و الوالد الحنون،فنال احترام الجميع لصدقه واستقامته./
من صفحة عبد الرحمن نوح علي الفيس بوك