الأخبار ميديا: شهدت تغطية الإذاعة الوطنية لمهرجان "مدائن التراث" في نسخته الثالثة عشرة لهذا العام قفزة نوعية، تميزت بجودة عالية واهتمام كبير بالتفاصيل، مما ساهم بشكل ملموس في تعزيز مكانة المهرجان والتعريف بقيمته التراثية والثقافية.
وقد تزامن هذا النجاح الكبير في التغطية مع إقامة المهرجان في مدينة شنقيط، التي تعد من أعرق وأهم المدن التراثية في موريتانيا، وهو ما أضاف للمهرجان طابعًا خاصًا، يعكس عمق التاريخ والثقافة الموريتانية.
تحت إشراف المدير العام للإذاعة الوطنية، الدكتور عالي ولد اعلاده، شهدت الإذاعة تحولًا ملحوظًا في مجال الأداء الإعلامي، إذا تحولت من مجرد ناقل للمعلومات إلى شريك فاعل في المشهد الثقافي والتراثي للوطن، مقدمة بذلك تغطية شاملة للأحداث والفعاليات الثقافية في البلاد، مستخدمة أحدث الأساليب الإعلامية لتوثيق الأنشطة المختلفة، ما جعلها حلقة وصل هامة بين الإنتاج الثقافي والجمهور المحلي والدولي.
الجانب المميز في هذه التغطية هو إحداث نقلة نوعية في تقنيات البث والإنتاج الإعلامي، مما أسهم في إظهار المهرجان بشكل يليق بمكانته الكبيرة.
لقد اهتمت الإذاعة الوطنية بقيادة المدير ولد اعلاده بتسليط الضوء على كل جوانب المهرجان، من العروض الثقافية والفنية إلى الندوات والمحاضرات التي ستناقش تاريخ المنطقة وأصالتها، كما عملت على التحضير لتقديم تغطية حية وواسعة لجميع الأنشطة التي ستجرى في المدينة.
ولم تتوقف جهود الإذاعة عند التغطية الإعلامية فقط، بل تعدتها إلى مرحلة التفاعل المباشر مع الجمهور المحلي، حيث تم إنشاء فرع للإذاعة الوطنية في مدينة شنقيط، والذي تم تجهيزه بأحدث المعدات والكوادر المتخصصة.
الفرع الجديد سيشكل إضافة هامة للإذاعة ويعزز قدرتها على التعريف بالتراث الثقافي للمنطقة بشكل دائم، لا سيما في مجال نقل الأنشطة المحلية وتوثيقها على مدار العام، وهو ما يعكس رؤية استراتيجية جديدة لإدارة الإذاعة الوطنية، التي تهدف إلى تعزيز وجودها في مختلف المناطق التراثية والثقافية، كخطوة هامة نحو توسيع دائرة تأثير الإعلام الوطني
