إلى مسقارو القائد العظيم :

خميس, 12/27/2018 - 16:20

إلى مسقارو القائد العظيم :

الحديث عن العظماء لكثافة المقصد يصعب جدا بحيثُ يحار الكاتب من أين يبدأُه 
قد يطاق الجمال فردا ولكن 
كل هذا الجمال كيف يطاق 
مسقارو وكما قلت في مقالات سابقة هو رجل مناسب نال مكانه المناسب رجل ظل سندا للمحرومين والضعفاء وغيمة تسح في صحرائهم فتهبها العشب كان بمثابة رغيف لهم يؤرقه أن يحزنوا أو أن يبيتوا ليلاتهم جوعا 
مسقارو ذلك الرجل الوفي لموريتانيا والذي وهبها روحه وكرس نفسه لخدمتها 
كم من قضية استعصت على غيره وحين جئنا بها إليه كحقوقيين حلها بوجه بشوش ملؤه الإبتسامة 
مسقارو المجد والعطاء والصبر والعزم والأمجاد والحسبُ 
مستحيل أن يتملص مثلي من واجبه في الثناء على من يستحق لأن من لايشكر الناس لايشكر الله كما جاء في الحديث 
وأنا هنا لا أمتدحه وحدي بل أتكلم بلسان أولئك الذين كان لهم قبسا في صقيع الشتاء ونسيما عليلا في دجى الصيف البهيم ونهاراته اللافحة 
فيه من لإنسانية ما يعسر حصره 
لكن حسبي أن أنال شرف المحاولة 
إن له قلبا يتسع للجميع ويساوي بينهم غير مبال بلونهم أو انتماءاتهم 
مسقارو يريد موريتانيا موحدة وللجميع كما عرفها ورآها من خلال أسرته التي اتسعت للجميع 
**
إنني وكما أقول دائما وضعت قلمي في خدمته لاتملقا ولكن لأنه يستحق مع أنه لايحتاجني فكل أم تصلي في الهزيع تدعو له بالبقاء والديمومة لما عرفته منه من إحسان وكرم ومحتد وطيب سريرة وبشاشة 
لم يمنعه منصبه من النزول لمنحدرات القلوب الموحشة ليجعلها تحبه وتتلو الدعوات له 
لذلك أقول المجد لمسقارو وله منا كامل المحبة 
الشيخ/سيدي