علي محمد الشرفاء.. دعوة لتحديث الفكر الإسلامي بعيدًا عن استغلالته في قضايا أخري ..

خميس, 01/09/2025 - 23:24

يعتبر المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي واحدا من أهم الشخصيات العلمية في العالم العربي والإسلامي  التي تتحدث عن الإسلام بعيدًا عن الأيديولوجيات السياسية، حيث يرى أن الإسلام يجب أن يُفهم على أنه دين روحي أخلاقي وعملي خالص، بعيدًا عن استغلاله لتحقيق مكاسب أخروية أو دنيوية.
يناقش المفكر علي  الشرفاء في كتباته مخلتف المواضيع التي عرف الإسلام استحداثها، بما فيها مصطلح الإسلام السياسي بكل أشكاله، وينتقد استخدام الدين كأداة للوصول إلى السلطة، موضحا أن الإسلام السياسي لا يعكس جوهر الدين الإسلامي كما جاء في القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الحقة المستنبطة من القرآن الكريم ، معتبرا أن محاولة توظيف الدين في الحياة السياسية تضر بمبادئ الدين وتسيء إلى مفاهيمه الأصلية.
يرى المفكر علي الشرفاء  الحمادي أن الجماعات التي تدعي تمثيل الإسلام نشأت في فترة عرفت استحداثات وانحرافا عن المساره الصحيح للإسلام، ويتجلى عمق تفكير المفكر ونقاشاته وفهمه للأبعاد الحركية لمختلف الجمعات، في كونه يطرح منهجا ربانيا مؤسسا على نور الوحي الإلهي، داعيا فيه إلى التمسك بالقرءان الكريم  بعيدا عن العنف والتطرف الذين تسعا بهما الأيديولوجيات لتحقيق أهداف سياسية، مما يضر بالمجتمع ويزيد من حالة الانقسام في العالم الإسلامي.
إن المفكر علي الشرفاء الحمادي ، ومن خلال موسوعيته الفكرية والعلمية،  أن الإسلام يتطلب تحديثًا فكريًا يتماشى مع العصر الحديث، مع الحفاظ على جوهره الروحي، طارحا في هذا السياق دعوة إلى إعادة قراءة النصوص الدينية بشكل عقلاني ومتناغم مع مبادئ العدالة والحرية والسلام .
 يُدرك كل قارئ لكتب المفكر العربي علي محمد  الشرفاء الحمادي  أنه يدعو بأسلوب رباني راق إلى عدم ربط الدين بالسياسة أو استخدامه كأداة لتحقيق السلطة أو الهيمنة، بل يرى أن الدين يجب أن يكون عاملًا موحدًا للإنسانية، بعيدًا عن الصراعات السياسية.

 

بقلم عبد الرحمن نوح .