المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي الفخر ومجدد العصر../أ.نوح عيسى

أربعاء, 01/22/2025 - 22:33

 

الحديث عن معالي الاستاذ والمفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي حديث إكبار وإجلال ، ومقام فيه متسع للمقال ، عن هذا الذي كلما ذكر تغمرنا مشاعر الزهو والخيلاء ، وتتملكنا أحاسيس الفخر والكبرياء ، مترعة بنشوة الانتماء وحظوة الولاء لكتاب الله العزيز وخطابه الالهي المعصوم ، ولهذا فالوطن العزيز عند الشرفاء هو تطبيق شرعة الله ومنهاجه ، وللشرفاء انتماء لهذه الأمة العظيمة الولادة ، إذ كلما أحاط بها اليأس وتكالبت عليها المحن محكمة الخناق ، يصدح من عمق محنتها صوت أمل وبلسم ألم ، حاملا فسيلة ليغرسها ؛ حكمة وحلما وعلما وسلما.

تشرفت بالتعرف على معاليه سنة 2022 فحصلت بيننا مراسلة مئات المرات ، وسعدت بمحاورته فى العديد من المفاهيم العلمية فوجدت منه سعة العلم وقوة الحجة والبرهان . 

وفى كل تلك المواصلات ، كانت مجالس معالي الشرفاء  تنضح رحيق علم ، وتفيض أريج فهم وتفوح عبق حكم.
لقد عرفت هذا المفكر  الرباني الزاهد ، ناصحا صادحا بقيم العلم والحلم والسلم ، مجسدا ومجددا لروح السفارة العلمية فى مشارق الأرض ومغاربها ؛ بغزارة عطائه وعمق حضوره ، وإسهامه فى التأسيس لكينونة حضارية إنسانية معاصرة ؛ قائمة على مبادئ السلم والعدل والتعايش والتسامح.
  إن المشروع الفكري لمعالي الاستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي ، قد خرج من السياقات المحلية إلى الفضاءات العالمية ، ولم يعد الأئمة التقليديون وأنصاف المتعلمين وعموم المتعصبين قادرين على فهمه واستيعابه ، حيث أحاط بما لم يحيطوا به ، وجمع من الخصال والخلال مالم يجتمع لعلماء دهره ، فامتزجت الأصالة بالمعاصرة ، واجتمع التأصيل بالتحليل والرؤية المقاصدية الثاقبة.
معالي الاستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي قامة علمية سامقة ومنارة فكرية شامخة. يتخذ  من القرآن الكريم مرجعية وحيدة للتشريع الالهي ،والرؤية العقلانية الحداثية المستنيرة سبيلا للوصول للحقائق الربانية.
لما التقيته مساء الجمعة 17يناير في أبي ظبي وجدتني بين يدي معين ثر وبحر غمر ..يغترف منه رواد العلم وطلاب الحق فى زمانه لفهم مقاصد الله من اياته ، فهو عارف بالماضي..فاعل فى الحاضر ..مستشرف للمستقبل ، وهو داعية أمن ووئام ، وباحث عن العافية والسلام. 
إنه علم كبير من أعلام الأمة الإسلامية ، ورافد ثر من روافدها المعرفية ، وإمام معاصر لمسيرتها التجديدية ، ونحن فى حاجة ماسة وضرورة حاقة إلى قبس من نور علمه الغزير ، وضياء فكره المستنير ؛ لنذكر الغافل وندفع الصائل ، ونصون القيم ونحفظ الأمم.

أطال الله عمر معالي الاستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، وأدام اللقاء بيننا وبينه ؛ أعواما قابلة وعقودا قادمة ، ومن على بلادنا وسائر الأمة الإسلامية بالأمن والإخاء والسلام والرخاء.

أ.
نوح عيسى