يعتبر قطاع الصيد التقليدي أهم مشغل في موريتانيا.. وبمردودية كبيرة علي ميزانية الدولة. غير أن تسييرالأخيرة للتسويق ظل دون المستوي المطلوب لترقية وحماية النشاط الاقتصادي الأهم في البلد.
ولمعرفة مشاكل الصيد التقليدي في نواذيب والحلول المقترحة لها حاورنا بعض الفاعلين في القطاع. نلخص لكم مداخلاتهم فيما يلي:
** محمد ولد أحمد لبات ولد العايش:
إن أهم مشاكل الصيد التقليدي في نواذيب تتلخص أساسا في الفوضوية التي تطبع التعاملات رغم أهمية المبالغ المالية المتداولة.
ونتيجة لذالك تسجل خسارة كبيرة بدعوي أقلمة المعاملات مع الديون وعدم ضبط الصفقات.
وهناك أيضا مشكلة التسويق.ومع ذالك فقد شهد القطاع تحسنا في بعض الجوانب : البني التحتية.
** عبدالرحمن ولدالسالك:
أشكركم علي هذه المبادرة.. وأقول لكم إن قطاع الصيد التقليدي يعاني من عدة مشاكل وصلت في بعض الأحيان الي أزمات حقيقية.
ونظرا لأهمية الموضوع أقترح عليكم إشراك بعض الفاعلين نظرا لخبرتهم الميدانية وهما:السيد محمد ولد ديدي والسيد سيد محمد ولد أحميده.
** محمد ولد ديدي:حسب تجربتي منذ2001 فإن المشكل يعود الي غياب الدولة فيما يخص التسويق.والمستثمرون المباشرون هم الضحية.والكارثة الاساسية هي قضيةSMCP التي أوهمتنا أن شركة مار ستشتري المنتوج بثمن معقول.لكن المفاجأة كانت خسارة المستثمرين أكثر من نصف رأس مالهم!
وعندما قمنا بتسيير احتجاجات سلمية ردت علينا الدولة بالقول أنتم تجار تبحثون عن الأرباح ..ومن لا يوافقه الأمر فلينسحب!
ومن الغريب أنه لا توجد لدي الوصاية ثلاجة واحدة..ولا تدخل من البنك المركزي لحماية هذ القطاع الحيوي.
وبالتالي فإن الأجانب يتحكمون في التسويق..
ويبدو أن أزمة2008 قد تكررت هذه السنة لأن المنتوج مكدس والتسويق لم يتم.ولذالك تراجعت تسعرة كلو غرام الأخطبوط من5000الي2000أوقية قديمة.
والحل الأمثل هو أن تتحمل الدولة الاستثمار.أو تخفيض الضرائب علي الأقل.ومن الغريب أن هوندونك الصينية تستفيد من تخفيض17في المئة!
كما نطالب بتنظيم حملات تنظيف شاملة ومستمرةلتنظيف البحر.
ويبقي مطلب تدخل البنك المركزي هو الحل الأنسب..
صحيح أنه توجد لدينا مؤسسات وطنية تساهم في التمويل لكن قدراتها محدودة مثل:ولد شداد..PCA..عباس..الناميا...
وقد خسروا في بعض المعاملات
** سيد محمد ولد احميده:
أري أن مشاكل الصيد التقليدي تتلخص أساسا في التسويق وضعف التمويل. وهي ممكنة الحل نظرا لأهمية القطاع الذي يشغل أكثر من 45ألف مواطن وبالتالي فهو ركيزة اقتصادية توفر مردودية معتبرة من العملة الصعبة وتحارب الارهاب والانحراف.ودور الصيد التقليدي أهم من مردودية اسنيم وشركة الذهب. هناك مجموعة من رجال الأعمال قامت بمجهودكبير.وتحملت الخسارة من أجل نجاح هذا القطاع حتى أنهم كانوا لا يرون حرف G و b إلا ظنوا أنها البنوك تطالبهم بالسداد، في الوقت الذي اكتفت فيه S M C P بنصيب " السلاخ" الذي يأخذ نصيبه ويذهب.
وخلاص القول أن الحل الوحيد هو في تحمل S M C P مسؤولياتها وتكون لديها ثلاجات ونقطة للشراء تتابع من خلالها وضعية السوق أو تسند الأمر لأهله وتدعمهم.
ونحن نقر بأن وضعية القطاع قد تحسنت مع نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي وفر الحماية لمنطقة الصيد التقليدي وهي خطوة انقذت الأرواح والممتلكات.