نواذيبو..الصيد بين العرض والعرائض..

جمعة, 01/04/2019 - 23:00

مع إطلالة كل سنة تجدد وزارة الصيد والاقتصاد البحري موعدها غير المرغوب مع مدينة نواذيبو المنهكة بهمومها والغارقة في بؤسها. بعد أن تحولت من جنة لكل وافد وقاطن إلى منطقة "حرة" اكتوى الجميع بلظاها..وذلك من خلال معرض سنوي للصيد تقيمه بالتعاون مع ماتبقى مما كان يدعى ذات مرة بفاعلين في هذا المجال..فاعلون لم يعد بمقدورهم التمييز مابين ماضيهم ومضارعهم لكثرة ماسمعوا من تسويف لا يختلف في جوهره وإن اختلف شكله باختلاف الوزراء المتعاقبين على القطاع..تسويف..ووعود بالإصلاح..هكذا سنة كل الأنظمة،وليس هذا النظام استثناء بطبيعة الحال ..وأمل لايبارح رحم تفكير الفاعلين والسكان حتى تعد أكفانه ليورى جثمانه الثرى مع ما أطلق عليه في شيع الأولين ثروة سمكية بالكاد تمكن أصاحب المعرض من اجاد بقايا فقرات حوت يمثلها!! 
هكذا ووببساطة أرادته الحكومة (أن يكون معرضا يعطي صورة مشرقة عن طبيعة  وواقع "الثروة" ويلفت النظر إلى ماتم تحقيقه من منجزات في مجال المنشآت والبنى والخبرات..) نظرة يعتبرها السكان والفاعلون حولاء بحيث لاتستطيع نقل الصورة بشكلها المركب والمعقد..هنا وإن اختلف المفسرون وأخفق المشتهدون يبقى ما كتب على عرائض الواقع أكثر صدقية وتأثيرا مما أريد للمعرض رسمه..