
البطل عبد القدير خان… الرجل الذي كسر احتكار القنبلة النووية!
في عالم لا يسمح للدول الإسلامية بامتلاك القوة النووية، نهضت باكستان وقالت:
"سنفعلها، ولو أكلنا العشب."
ذو الفقار علي بوتو، رئيس باكستان، قال:
"إذا اضطررنا لأكل العشب أو أوراق الشجر، فسوف نحصل على قنبلة نووية. ليس لدينا خيار آخر."
وهنا بدأ فصل جديد من التاريخ…
الدكتور عبد القدير خان، عالم فيزياء نووية، عمل في أوروبا على تخصيب اليورانيوم. وبعد التجربة النووية الهندية، قال:
"أنا مستعد للعمل من أجل سلاح نووي لبلادي، ولو فقدت حياتي."
عاد إلى باكستان سرًا بمساعدة المخابرات الباكستانية، وبدأ مشروعًا سريًا في منشأة "كهوتّه"، وقاد فريقًا علميًا طوّر السلاح النووي تحت حراسة مشددة وصارمة.
محاولات اغتيال، تجسس، وعقوبات لم توقفه.
لكن كان لا بد من دعم…
وهنا لعبت المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا، حيث قدمت دعمًا ماليًا سخيًا ساعد في تمويل البرنامج النووي الباكستاني، خاصة في مراحل الحصار والعقوبات.
وتشير تقارير دولية إلى اتفاق استراتيجي غير معلن:
في حال تعرض أمن المملكة للخطر، تحصل على دعم نووي مباشر من باكستان
وفي عام 1998، فجّرت باكستان 5 قنابل نووية، وأعلنت نفسها قوة نووية إسلامية.
وحاليًا، تمتلك باكستان حوالي 170 رأسًا نوويًا.
ولولا هذا الإنجاز التاريخي…
لكانت الهند، بتفوقها العددي والعسكري، قد اجتاحت باكستان وضمّتها بالقوة، خاصة بعد هزيمة 1971.
السلاح النووي أعاد التوازن وأنقذ باكستان من الاحتلال والانهيار.
عبد القدير خان لم يكن فقط عالِمًا…
بل درعًا واقيًا للأمة، ورمزًا لعصر الكرامة والسيادة.
رحل البطل عام 2021، لكن اسمه محفور في ضمير الأمة إلى الأبد.
---
رحمه الله تعالى رحمة واسعة واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب