
يُعدّ الدكتور حماه الله ولد الشيخ أحد أبرز الأسماء اللامعة في قطاع الصحة بموريتانيا، وأحد الكفاءات الوطنية التي أثبتت جدارتها في مواقع المسؤولية المختلفة التي تقلدها.
منذ تعيينه على رأس مركزية شراء الأدوية (CAMEC)، عمل الدكتور حماه الله بعزيمة على إعادة تنظيم هذه المؤسسة الحيوية، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا هو تأمين الأدوية ذات الجودة العالية للمواطن الموريتاني، وفقًا للمعايير الدولية والقوانين الوطنية الصارمة.
لم تكن هذه المهمة سوى امتداد لمسيرة مهنية حافلة بالنجاحات والإنجازات في ميادين الصحة العمومية، فقد تنقل الدكتور حماه الله بين مناطق مختلفة من الوطن، حيث عمل طبيبًا رئيسًا في عدد من المقاطعات والولايات.
في كل هذه المناصب، كان الدكتور حماه الله مثالًا في المهنية والنزاهة والانضباط، وشهد له زملاؤه ومرؤوسوه بالكفاءة وحسن التسيير.
ورغم بعض الحملات المغرضة التي تستهدف مسيرته، فإن الواقع يشهد على أن الدكتور حماه الله لم يدخر جهدًا في سبيل النهوض بالمؤسسات الصحية التي أدارها، وكان دائمًا صوتًا للإصلاح، وعنوانًا للجدية والصرامة.
إن محاولات التشكيك في أدائه داخل "كاميك" تتجاهل التحولات الجوهرية التي عرفها هذه المؤسسة بفضل إدارته، سواء على مستوى تنظيم الصفقات، أو تحسين شروط التوريد والتخزين، أو ضمان الشفافية والجودة في عملية استيراد الأدوية.