في زمن تندر فيه النماذج الصادقة والمخلصة، يبقى اسم المدير ولد بونه كشخصية وطنية عروبية جمعت بين الكفاءة المهنية والاستقامة الأخلاقية.
فمنذ بداياته المهنية وحتى إدارته اليوم لوكالة التنمية الحضية، ظل الرجل محافظًا على نهج ثابت من الجدية والإخلاص، وهو ما أكسبه احترام زملائه وثقة القيادة على امتداد عقود.
تميّز المدير ولد بونه بفهم عميق للواقع الوطني وقدرة على التفاعل مع متغيراته دون أن يفرّط في المبادئ، وهو ماشهدت له به مختلف الحقب السياسية، منذ عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، وصولا إلى رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
لم يسبق ولد بونه أن ارتبط اسمه بأي شبهة فساد، بل ظل مثالًا للموظف النزيه الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
ما يُحسب للرجل أيضًا، وهو ما ندر في المشهد العام، وفاؤه لرفاقه وأصدقائه، وحرصه على حفظ العهد، هذا الوفاء، إلى جانب صدقه وتواضعه، جعله محل تقدير من مختلف عارفيه ومن ربطتهم به صداقات، وهو مبعث أمل في أن القيم ما تزال تجد من يحملها بإخلاص.
إن المدير ولد بونه ليس مجرد إداري كفئ ونزيه، بل هو قيمة وطنية ينبغي الاقتداء بها، خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب رجالا أوفياء، أكفاء، نزيهين، يُعلون مصلحة الوطن فوق الحسابات الضيقة والمصالح ا
نوح محمد محمود .
