دعا الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني إلى نبذ خطاب التطرف والكراهية والدعوة للغلو وشدد على حرص النظام على محاربة كل أنواع الغلو والكراهية وسعيه إلى إشاعة روح المحبة والتسامح بين مختلف مكونات الشعب الموريتاني المسالم وأشار إلى أن الشعب الموريتاني بانخراطه اليوم في هذه المسيرة وبهذا الكم والمستوى العالي من التجاوب يكون قد عبر عن فهمه العميق لمستوى وحجم المخاطر التي تهدد كيان الدولة وتمسها في صميم أمنها وديمومة بقائها واستمرارها وهو ما يعكس نضج الشعب وتمسكه بثوابته الوطنية..
وقلل الرئيس الموريتاني من قيمة الأحزاب المقاطعة للمسيرة المناهضة للكراهية مشيرا إلى أن مقاطعتها لا تؤثر على خيارات وقناعات الشعب الموريتاني المسالم بقدر ماتعري أجنداتها وبعدها عن مشاكل وهموم الوطن.. وحذر الرئيس ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني من الإصغاء لأعداء الوطن وعدم مسايرتهم في نياتهم السيئة التي تترجمها خطاباتهم المتطرفة والمسيئة وشدد على أن مثل هؤلاء لن يفلتوا من العقوبة المستحقة قانونا .
وبشر ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني قائلا إن البلاد مقدمة على طفرة اقتصادية مهمة، لكن الاستفادة منها تتطلب مضاعفة الجهد والحفاظ على المكتسبات الأمنية وعلى استقرار البلد وديمومة حسن العلاقة بين مكوناته..
وأشاد ولد عبد العزيز بما تحقق من إنجازات جبارة في السنوات الأخيرة عمت كل مناحي الحياة.
وأعرب عن شكره الخالص وكريم امتنانه لما حققه المنتخب الوطني من إنجازات وبعده عن العنصرية وعن مشاطرته إياه فرحة تكريمه كأفضل منتخب إفريقي.
كما شكر المشاركين في المسيرة من قادة أحزاب ومنظمات نقابية وهيئات حقوقية ومدنية
وأعرب عن ارتياحه لهذا الحشد الجماهيري الكبير الذي يمثل الموريتانين في تلاحمهم وتسامحهم ونبذهم لكل أشكال الكراهية والتطرف..
وكان الرئيس الموريتاني يخطب بساحة المطار القديم أمام مهرجان شعبي متوج لمسيرة مناهضة للكراهية نظمها الحزب الحاكم بمشاركة بعض أحزاب الأغلبية وبعض الهيئات النقابية والحقوقية.