من سيقود حكومة الوفاق في موريتانيا قراءة تحليلية في حظوظ ....

أربعاء, 06/18/2025 - 00:10

تشهد الساحة السياسية في موريتانيا حالة من الترقب لتغيير جذري يتماشي مع المرحلة القادمة التي تتطلب شخصية توافقية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والقبول في الشارع الموريتاني الذي يشهد احتقانا وصراعا بين أجنحة الممسكين بمفاصل السلطة التنفيذية وقرب انطلاق حوار يضمد جراحات المشهد السياسي المشحون بالتوتر بين أمراء السلطة الحاكمة من جهة وصراع قادة الرأي السياسي من جهة أخري  و تبرز  أسماء ستة وزراء سابقين، من ضمنهم اثنان في الحكومة الحالية لقيادة حكومة تقود المرحلة القادمة التي تتطلب شخصية بعيدة عن صراع الاجنحة ومقبولة في الشارع الذي يتوق الي شخص مستقيم ومقبول ومقنع علي المستوي الدولي والمحلي ،
وتتداول هذه الأسماء لاختيار واحد منها لقيادة هذا المنصب الحيوي، الذي يعد الركيزة الأساسية في إدارة الشأن الحكومي وتنفيذ السياسات الوطنية، ومن أبرز المرشحين لمنصب الوزير الأول:
1. الدكتور مولاي ولد محمد لقظف.. تاريخ نظيف وتجربة قيادة منصب الوزير الأول


يحمل الوزير الأول السابق، الوزير الحالي الأمين العام لرئاسة الجمهورية، الدكتور مولاي ولد محمد لقظف تجربة مباشرة في قيادة الحكومة، حيث أدار ملفات سياسية واقتصادية صعبة بنجاح، ويتميز بأسلوب حازم في اتخاذ القرار وقدرة فائقة على تحريك ملفات الإصلاح، كما أن خبرته الطويلة على المستوى الدولي، وعلاقاته بالممولين من مختلف دول العالم، تمنحه أسبقية في قيادة الحكومة المقبلة ليتمكن بذلك من التعاطي مع تعقيدات المشهد الإقتصادي والسياسي في البلاد. 

2. إسماعيل ولد عبد الفتاح.. خبرة ، وكفاءة ، ونزاهة ، ونظافة يد  ،واجماع منقطع النظير


يُعتبر الوزير السابق والمدير العام الحالي لشركة المحروقات  إسماعيل ولد عبد الفتاح الأبرز بين المرشحين، لتولي منصب الوزير الأول نظرا لما يتمتع به من خبرة إدارية وكفاء نظافة يد  وتكوين أكاديمي، فهو مهندس وخريج أعرق الجامعات الفرنسية، وله تجربة طويلة في قطاعات حيوية ترك فيها إنجازات صدحت بها حناجر جميع للمواطنين في مختلف ولايات الوطن، ومن أبرزها تلك الإنجازات أيام توليه حقيبة المياه.
 يتميز ولد عبد الفتاح بقدرة عالية على التنسيق بين مختلف الملفات وإجاد حلول مناسبة لها، مما جعله شخصية فاعلة في تنفيذ البرامج الحكومية. 
كما أن تاريخه في المناصب الوزارية أكسبه فهما عميقًا للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، وهو ما يؤهله لأن يكون قائدًا قويًا وحكيما للحكومة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب أمثاله من النخب المستقيمة والمتميزة التي تجمع الكفاءة والاجماع والاقناع في شارع تائه يبحث عن شخص ينقذه من الضياع والعطش والجيوع وعيش لائق بعيدا عن عنترية الضرائب واحلام إصلاح وهمي .

 

3. الوزير السابق حمود ولد امحمد.. كفاءة وتجربة إدارية تراكمت على مدى عقود


يبرز حمود ولد امحمد كوزير سابق له سجل حافل في إدارة القطاعات التنموية، حيث أظهر قدرة على تبني حلول إدارية مرنة تتلاءم مع المتغيرات الاقتصادية، ويتمتع بخبرات راكمها على مدى عقود تنوعت بين الإدارة والإعلام والاقتصاد والسياسة، والمعادن، إضافة إلى قيادة المشاريع الموطنية مثل توليه مدنوبية التآز. 
يتميز ولد امحمد بخبرة فنية واستراتيجية في مجالات التنمية، وقدرته على بناء جسور تجمع بين التجديد والقدرة على التواصل مع قطاعات مختلفة من المجتمع، ما يجعل منه مرشحًا قويا لتولي مهام قيادة الحكومة في فترة تتطلب إصلاحات جذرية حقيقية.

4. الوزير الأول السابق الزين ولد زيدان: تاريخ نظيف وكفاءة وطنية ودولية

 
يحمل الوزير الأول الأسبق الزين ولد زيدان تاريخًا ناصعا ونظيفا حافلًا في المناصب الرفيعة، الوطنية والدولية، خاصة في مجالات الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولي. يتمتع برؤية استراتيجية واسعة وقدرة على التفاوض مع الشركاء الدوليين، كما تولى منصب الوزير الأول أيام رئاسة المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله.
كل هذه المزات والتجارب الإدارية المحلية والدولية تجعل من ولد زيدان خيار قويا لتوالي منصب الوزير الأول، وذلك لقدرته على جلب الاستثمارات وتعزيز التنمية الاقتصادية، ودمج البعد الاقتصادي والدبلوماسي مع الإدارة الحكومية.

5. محمدو ولد أحمدو ولد لمحيميد.. خبرة إداري ونهج إصلاحي


يُعرف محمدو ولد أحمدو ولد لمحيميد بأسلوبه الحازم في الإدارة واهتمامه بالإصلاحات الاقتصادية والإدارية، حيث يمتلك خبرة واسعة في القطاع الحكومي، وقد نجح في تنفيذ مشاريع إصلاحية مهمة، كان لها الأثر البالغ في الرفع من مستوى البنى التحتية على المستوى الوطني، وهو مايجعله من خيارًا مناسبًا لتولي مصب قيادة الحكومة، وذلك لقدرته على إعادة هيكلة الحكومة وتطوير الأداء المؤسسي، خاصة في ظل الحاجة إلى تعزيز الشفافية والكفاءة.

 

6.الوزير محمد ولد اسويدات.. حيوية إدارية أثبتت قدرة عالية على التنسيق 


يمثل الوزير محمد ولد اسويدات رجل قوة وكفاءة جمع بين كاريزما الصرامة والمرونة في التعامل مع الملفات والظروف الصعبة، فهو يجمع بين الخبرة الإدارية والحيوية الشبابية. 
يتميز الوزير ولد اسويدات بأسلوب عصري في إدارة الملفات الحكومية، ويشتهر بتبنيه حلولًا مبتكرة ومهارات فعالة مع مختلف الفئات، خصوصًا الشباب، وما يجعله من أقوى حظوظ المرشحين لمنصب الوزير الأول، باعتباره خيارا يعبر عن توجه الحكومة نحو التجديد والابتكار في المرحلة القادمة.
من بين جميع المرشحين الستة، يبقى ولد محمد لقظف وولد  عبد الفتاح الأقرب لمنصب الوزير الأول، نظرًا إلى تاريخهما  الحافل، وقدرتهما على التنسيق بين الأطراف المختلفة، والتوازن في إدارة الملفات الوطنية، وكل تلك الميزات تمثل عوامل قوة في حظوظ تولي أحدهما  منصب الوزير الأول.

 

محمد الامين الشنقيطي مقيم في واشنطن ومهتم بالقضايا الوطنية والدولية